مفاوضات معقدة قد تستغرق أسابيع

مفاوضات

بقلم: يوسي ميلمان 

لن يخرج الوفد الاسرائيلي الى المحادثات في القاهرة على مستقبل غزة الا بعد الاعلان عن وقف النار. هذا ما أفاد به مصدر أمني. وحسب المصدر، حاليا لا توجد نية لدى اسرائيل لتجنيد الاحتياط أو الامر بدخول بري متجدد. «ستستمر الهجمات من الجو، وستتصاعد اذا لم توافق حماس على التوقف وواصلت اطلاق الصواريخ نحو اسرائيل»، شدد المصدر، الذي أشار الى أن موقف اسرائيل من المفاوضات ينقسم الى مرحلتين. في المرحلة الاولى يجب أن يحل وقف نار تام. واضاف: «اسرائيل لا تدير مفاوضات تحت النار».
بعد وقف النار، فان الموضوع الاول القابل للحل يمكن أن يكون مسألة معبر الحدود في رفح. وافاد المصدر بان «هذا موضوع بين مصر والسلطة الفلسطينية». موقف مصر هو أن من يعمل ويسيطر على المعبر في الجانب الغزي هو السلطة الفلسطينية وليس حماس. وافادت مصادر دبلوماسية في القاهرة أمس بانه تلوح امكانية أن تكون حماس ازاحت عن البحث في هذه المرحلة مسألة فتح ميناء في غزة. واذا كان النبأ صحيحا بالفعل، فهناك احتمالات لاختراق في المفاوضات. أما اسرائيل من جهتها، فستفتح معبري الحدود ايرز وكرم سالم، ولكنها ستفعل ذلك برقابة وثيقة.
وبالنسبة للحزام الامني الضيق الذي تحتفظ به اسرائيل في قطاع غزة اضاف المصدر بان هذا يمكن أن يتقلص حسب احتياجات الامن واذا ما حوفظ بالفعل على وقف النار.
بالنسبة للمراحل التقدمة للمفاوضات، قال المصدر ان على غزة أن تكون مجردة تماما واضاف بان الامكانية الوحيدة لقوة مسلحة متفق عليها، مثل الشرطة، هي أن تكون من السلطة. ومقابل فكرة التجريد التي يؤيدها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، توافق اسرائيل على خطة اعمال شاملة لقطاع غزة. كما أن هذا هو السبب الذي يجعل اللواء فولي مردخاي، رئيس مديرية التنسيق والتعاون السابق في الادارة المدنية يشارك في الفريق الاسرائيلي المفاوض. والى جانبه في الوفد، الذي يترأسه رئيس المخابرات يورام كوهين، يوجد أيضا اللواء احتياط عاموس جلعاد، رئيس القسم السياسي الامني في وزارة الدفاع، اللواء نمرود شيفر، رئيس قسم التخطيط في الجيش الاسرائيلي وممثل رئيس الوزراء المحامي اسحق مولخو.
في المرحة الثانية، ستركز المفاوضات على تحويل الاموال لاعمار القطاع والتي ستأتي من قطر، السعودية والامارات، كما ستتقرر آلية رقابة خاصة تمنع نقل الاموال والمواد الخام لاهداف عسكرية. يدور الحديث عن مفاوضات تستغرق بضعة اسابيع. وشدد المصدر على أنه في كل حال لن توافق اسرائيل على بناء ميناء ومطار في قطاع غزة. «فهذان ستستخدمهما حماس لتهريب السلاح، ولا سيما الصواريخ المتطورة اكثر من تلك التي رأيناها حتى الان – ولبناء بنية تحتية لاعمال عسكرية من الجو ومن البحر»، كما شدد المصدر. «المطار سيسمح لهم في نهاية المطاف باقامة وحدة انتحاريين جويين على نمط طياري الكماكازي اليابانيين أو القاعدة».

معاريف

 

حرره: 
م.م