ثورة على الاعتقال الإداري

انتصار القيق

لحظات صمود اسطوريّة سجلت في ذاكرة التاريخ عظمة فعلك النبيل والذي مثّل إنتصار الإرادة الفلسطينية.

فعلا هذه اللحظات الصعبة لا يشعر بها فعليّا إلّا من عاش تجربة الإضراب..

فبوركتم يا ثوّار الإعتقال الإداري، وتأكد بأن إسمك سيبقى يردد ما بين أبناء أمتك لأنه صنع لهم إنتصار حقيقيا أفرح القلوب التي باتت أسيرة حزينة على أوضاع أسرانا واحوالهم..

أسطورة إستطاع بامعائه الخاوية إخضاع كيانا صهيونيا لا بإرادة دوليّة ولا قرارات عالميّة ولا بأيّ ضغوطات فقط بصبره وعزيمته وثباته وإيمانه المطلق بالله أولا
ثمّ بشعبه العظيم الذي ما غاب عن فكرهم ووجدانهم ولو للحظة..

فقد عاشوا معه أوقات الصمود والإضراب وساندوه لأنهم يعلمون أن إرادته ستنتصر على هشاشة أحكام العدّو الجائرة وظلمه وتعسّفه غير مكترث بما سيحدثه لك هذا الإضراب من آثار سلبيّة على صحة جسدك الذي انهكه الجوع!

ففي انتصاره عبرة عظيمة تجعلنا على قناعة تامّة وإيمان عميق بمدى قوّة وبسالة أبناء هذا الشعب حيث برهن للمحتل أن النضال والمقاومة لا تنتهي بمجرد الإعتقال بل هذا الإعتقال سيكون مقدمة لبداية نضاليّة متجددة..

دمت الصوت الحرّ  الذي سيبقى صداه مدويّا في فلسطين متحدّيا عنجهيّة المحتل.

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.