كرامة المعلم لا يجب أن تُسلب!

اضراب

لم يشهد التاريخ الفلسطيني حراكا للمعلمين بهذا الشكل مثل الذي يحصل هذه الأيام فهو يمثل ثورة سلميّة على ما يعانيه المعلم من تعسّف قمعيّ يمسّ بكرامته، فهو عنوان نهضة المجتمع وتقدمه ومع ذلك فهو مهمّش فيما يتعلق بحقوقه..

مسلوب الإرادة وحرية الرأي والتعبير والفكر في وقت تقود فيه هذه الفئة باقي القطاعات في مجتمعات أخرى..

ومن هذا المنبر يجب أن يكون الصوت عاليا باأ هذا الحراك لا يجب أن يقتصر فقط على فئة المعلمين بل يجب أن يتلقّى المساندة والدعم من باقي الفئات كما فعلته هيئات حقوقيّة تقدّر جهد المعلمين وأفضالهم على الجميع فهم من أوصلوهم إلى هذه المكانة البارزة هم وغيرهم فكيف يتنكرون لحقوقهم؟

ولن يهمنا اذا كانت هناك أصوات فردية من بينهم لا تعبّر إلا عن حالها ونقولها جليّا ان لغة التّهديد والتخويف لن تجدي نفعا لأنها فقدت في مجتمعنا وأصبحت من الذكريات المنسيّة وقد دفنتها السنين، وبدلا من ذلك عليهم ان يخضعوا لقرارنا الحرّ ويحترموا إضرابنا السلميّ ويبحثوا عن حلول تجدي نفعا حلولا مرضية لنا كمعلمين تصون كرامتنا وحقوقنا..

يجب أن نحاكي ضمائر اولئك الذين يتنكرون لحقوقنا كمعلمين ويتناسون افضالنا عليهم فنحن من علمناهم كيف يكونوا قياديين  وبارزين في المجتمع، وعلمناهم معنى الحقوق والواجبات وضربوا بها عرض الحائط..

ولكن لا بأس فمجتمعنا حيّ ولن يقبل بإهانة أهم شريحة في المجتمعـ الشريحة الحرّة والتي لن تقبل إلا بما يرفع قدرها ويعلّي من شأنها لا ما يرفع من شأن أناس معينين، فقط نحن بحاجة إلى المزيد من التكاتف وإيماننا العميق بقدرتنا على تغيير القرارات لأننا فئة لا يستهان بها..

ودائما الحق لن يكون إلا لمن يطالب به من اصحابه، فكونوا دائما من المطالبون بحقوقكم المحافظين عليها..

وتذكروا دائما أن رفعة المجتمع ورقيّه انتم أساسه فلا يجوز أن يستهان بحقوقكم.

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.