بـ ذاكرتها أكتب الآن لك!

غيداء زبن

أنت ..
يا أول المريدين العتاق لعطرها..
أنت يا كلهم!
يا أخسرهم!

قل لي :
أيغتالك وجهها لـ هذا الآن ؟
أيداعب بالك صوتها الذي كان في عصمتك ؟
عصمتك الغربالية التي ذات ريح بعثرتك
أيأخذك الحنين عند بابها ؟
الباب الموارب لفرحتك
لمجدك هناك
لـ ضحكتك

ثم أخبرني
عن القبل!
تلك المنحورة فوق هاتيك الشفاه الغريبة
أتسوقك كل لثمة حتى ريقها ؟
حتى جغرافية حفِظْتَها عن ظهر قبلتين وحب

تعازيّ لك
في كل إياب لروحها لن يكتمل
في أوراق ثبوتية في جيبك
محرومة من اسمها
في صباحاتك الخالية منها
في أمنية ستبقى أمنية
تعازيّ لك

و لأني بذاكرتها أكتبك
ولأن كثرتك هناك مدعاة للضجر والبكاء
لتغفو طويلا ذكراك
قل لها تغفو ..

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.