رسالة السماء إلى الأرض المباركه!

بقلم: 
فلسطين

هي رسالة السماء..ووعد من الله تعالى للمؤمنين والمرابطين على الأرض..  اللذين عاهدوا الله فكانوا لله على العهد والوعد..فلبو النداء..نداء الواجب.. ونداء الدين..وبعقول نيره..وصدق القلوب.. وحرارة الروح التي تعبق بروح الإيمان بالحق المغتصب.. وعشق الشهاده المفقوده..والممنوعه إلا عند هذا الشعب العظيم بعظم أرضه الطهور.. 

وعظم دينه وعقيدته.. وأحلامه..وقوة إرادته التي لا تلين ولاتنكسر..رغم مرور الزمان عليها..فكان عهد هذا الشعب بتقديم المزيد من مسلسل الأعمال اليومي الذي لا يفارق خياله..حتى أصبح يسكن في كل زاوية من زوايا الوطن..ولا يترك نفس أحد أبطال الشارع الفلسطيني إلا وسكن فيه..ليكون مشروع شهاده

وتتوالى وتتتابع المسلسل اليومي بالتسطير.. وتصويرمشاهد بطوليه يوميه..فرضها القدر على هذا
الشعب العظيم..فقبل به..وكان هو البطل الفاعل..والشهيد..

وهل هناك ماهو أغلى وأسمى من بذل ما يملكه الإنسان المرابط على أرضه..منفصلا بها عن رغد الحياة وزركشاتها المبهرة..والتي تعمي العيون
وتقتل القلوب..بما تصوره من تفاهات رفاهياتها التي لا تغني من الله ولا عن شرعية الوطن بشيء سوى الضياع والتمرغ في أحضان وشتات الحياة..والتي فرضت وفرضها عليه بالإكراه..

عالم متصهين  ومستعرب..وبدون استغراب او أدنى ضمير أن وجد ذالك الضمير..وقد انعدمت الضمائر، حتى أصبحت وبدون إسم ولا معنى لنخوة الرجولة الهرمه..التي إن بحثت عنها لوجدتها عند النساء..سيدات الأرض..التي أنجبت ثوار بكل أطيافه.. وحثهم على الشهاده والاستشهاد بالروح والنفس.. وقد تكون هي الأم وفي المقدمه..تقودهم دون غيرها ...

وكيف تستجدي النخوة ممن أصم الآذان؟؟
ولبس نظارته السوداء حتى لا يرى أو يسمع.. فكانوا ممن قال فيهم القرآن الكريم..صم بكم عمي فهم لايفقهون..صدق الله العظيم..وانتم يامن احتضنتم رسالة السماء ومرغتم أنف الغاصب والمتصهين بالتراب..فعلمتموه الدرس الذي لاينساه..واليشهد العالم كيف تكون الرجولة في مصنع الأبطال..

القادر على تحطيم الصعاب..لغاية الوصول إلى الهدف المنشود في العين والقلب قبل الروح..وقد يكون معا في الوطن والمواطنة..إنه وعد الله ورسالة السماء إلى  الأرض المباركة..وهاهو الشعب العظيم يخرج من عنق الزجاجة..من باطن الأرض..إنه الإعصار والبركان الهادر الثائر من ثورات الروح والأرض..أبطال الوطن الطهور التي تنحني لاقدامهم الجباه والهامات..وطي مسافات الزمن..لتصبح أقرب إلى التحرير الشامل وحدود الوطن..من النهر إلى البحر ..

ورحم الله شهداء الوطن وإلى علييه والجنان.. 

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.