أما تعبت من مهنة حمل السلّم بالعرض؟

خالد عيسى

حاولْ ايّها الفلسطيني المشاكس أن ترتاح وتُريح ، اما آن الأوان بعد نصف قرن من الزمان أن ( تصلي على النبي ) وتكفْ عن معاندة الريح ؟ !

توقفْ عن زراعة الأحلام في صحراء العرب، لا ينبت في الرمل سوى العوسج، ولاماء في السراب !

دعْ سفن الصحراء العربية تجتر أمجاد سيوفها ، وادخل بيت ابو سفيان ، وسبح بحمد قريش !

ومن انت لتقول للاعور اعور بعينه ؟ ! وماشأنك ان كان مسيلمة الكذاب وزيرا للاعلام ؟ ! والحجاج رئيسا لجمعية حقوق الانسان !

ولماذا تخالف نصيحة المرحومة امك ( حط راسك بين هالرووس وقول يا قطاع الرووس ) ؟

توقفْ عن صناعة الأعداء صناعة يدوية ، واسندْ رأسك على شيب شيخوختك، ودعْ الخلق للخالق، واقتنعْ بغنج عمرو خالد، وهو يتحدث عن الصحابة وكأنهم اصحابه، وادمع معه وصلي على النبي!

لاسلّم ولا عرض في هذه الامة لتحمله، وامشي الحيط الحيط حتى لو كان الجدار العازل، وقل لصائب عريقات: الله يعطيك العافية بعد كل جلسة مفاوضات

( وطنش ) عن مستوطنة قيد الانشاء !

تغزلْ بلحية خالد مشعل التي يشع منها نور الايمان ، و(طنش) عن عتمة غزة ! وابتهجْ لراغب علامة وهو يُمنح جواز السفر الفلسطيني بصفة فخرية ، وطنش عن فلسطيني يموت غرقا قرب سواحل ايطاليا بسبب ان وثيقة سفره الفلسطينية لاتؤهله للدخول حتى الى الحمام !

اشربْ قهوتك في هذا المنفى السويدي، وحاولْ أن تجد في هذا الصباح الرمادي الحكمة: ان تكون رماديا !

كأي انتهازي بين الابيض والأسود ! واكتب في الفيس بوك كلاما انتهازيا مثل كل المثقفين الانتهازين في حفلات التكريم الرسمية!

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.