الشيخ وشجرة عيد الميلاد !

صورة توضيحية

زارني أمس في بيتي إمام الجامع في مديني جنوب السويد !

حين دخل إلى الصالون ورأى شجرة عيد الميلاد، اكفهر وجهه الذي كان يشع منه نور الايمان ، حين رحبت به على باب البيت

قبل ان يدخل الصالون ويرى الشجرة، ولكني تركته يتعوذ بالله وأنا احاول أن أجد له ابعد مكان عن الشجرة ليجلس سماحته بعيدا عن رجس شجرة عيد الميلاد، وتعرضت طبعا لمحاضرة طويلة عريضة عن اثم شجرة عيد الميلاد، وكيف اني اتشبه بالكفار والعياذ بالله لأن حفيدي احب آن يكون عندنا شجرة مزينة يفرح بها !

وأنا عادة لا اقترف النقاش مع صديقي الشيخ واتركه يقول ما يريد لأنه لا فائدة من حوار في مثل هذه الأمور ، وبينما كان صديقي الشيخ يسهب بتوبيخي ولا تهتز له شعرة في لحيته الناصعة البياض، دخل حفيدي إلى الصالون، وحين شاهده بلحيته البيضاء صرخ حفيدي فرحا: انت عمو بابا نويل ! 

وخرج من الصالون وهو يصرخ: ماما عند جدو بابا نويل ! ارتجفت لحية سماحته غضبا وهو يقول: قاتلك الله وتربي حفيدك على الاثم !

المهم بصعوبة رضي أن يشرب قهوته وهو يهدد بالرحيل غاضبا وعند باب البيت ودعته وهو يهم بركوب سيارته المرسيدس التي صنعها الكفار، قلت له على باب السيارة: يا سيدي الشيخ قبل أن تركب " ناقتك " المرسيدس لا تنسى دعاء الركوب لكي يحميك الله من التشبه بالكفار !

وتركته وهو يردد : قاتلك الله يا جاهل ورجعت لحفيدي الذي دوما يسبب لي المشاكل مع صديقي الامام!

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.