أرملة اسمها: غزة!
خاصرة البلاد وربطة زنار خصرها !
بين البحر و الرمل ارملتنا الفلسطينية غزة ، لا البحر ابتلعها ، ولا هي شربت البحر، هي القطاع التي يقطع بها الجميع، ويختلف الجميع حولها ولا تختلف مع احد!
تأخذ بيدها اولادها وتقدمهم لعمليات الفصائل " الاستشهادية " وتزغرد في جنازات التشيع وتعود الى رمل ترملها وحيدة، وتتقاتل الرايات الخضراء والصفراء والحمراء حولها وهي لا راية لها !
وبين لحية ومسبحة تمشي غزة جائعة حافية ولا احد يهتم الا بحجابها ، وتحلف بلحية خالد مشعل التي يشع منها نور الايمان وهي بلا كهرباء وتُحفر الانفاق من تحتها ولا احد يمسح دموع انتظارها على معبر رفح !
غزة الصامت الرسمي في تصريحات اكثر من ناطق رسمي باسمها ، والفقيرة في عصر ابو مرزوق ، والتعيسة في عصر هنية والشائكة في عصر الزهار ، تُجمع الاموال باسمها ، وتُعلق صور امير قطر واردوغان في شوارعها ، وتنام على لحم بطنها !
وحول ضريح الامام الشافعي لا احد يشفع لها ، ولا مستشفى الشفاء يشفي غليلها !
وبين لحية حماس وسكسوكة رام الله تقص غزة جديلتها بين البحر والرمل وتمسح دموع التماسيح حولها وتنتظر !