عاشت جميلة بو حيرد

جميلة بو حيدر

كان سقوط جميلة بوحيرد تعاظما، تعاظما في نفوسنا، وشموخا في تاريخنا..

ناضلت وقاتلت العدو الفرنسي دفاعا عن عروبة الجزائر فأصبحت بطلة..

أدمت العدو وأسرها وأدماها فأصبحت رمزا في الجزائر..

رمزا للمناضلين الجزائريين وللنساء الجزائريات وللشعب الجزائري..

ولأنها بطلة كفاحية ورمزا نضاليا جزائريا في مواجهة الإستعمار الجزائري أصبحت رمزا للكفاح التحرري العربي .

هكذا كانت منذ البداية وهكذا ظلت حتى النهاية حتى لفظت أنفاسها الأخيرة..

كانت أغنية مع النشيد الجزائري نشيد القسم بالحرية أو الموت:

قسما بالنازلات الماحقات        و الدماء الزاكيات الطاهرات

و البنود اللامعات الخافقات    في الجبال الشامخات الشاهقات

نحن ثرنا فحياة أو ممات        و عقدنا العزم أن تحيا الجزائر

فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا
واليوم صعدت جميلة إلى قلوبنا وأرواحنا ...صعدت إلى عمق التاريخ التحرري الكفاحي ضد الغزاة المستعمرين.

قاتلت كفرد فأصبحت برموزيتها جيشا يقاتل ، وأصبحت طليعية فتبعها عشرات آلاف المناضلين.

وصمدت في سجنها رغم كل قساوة التعذيب وكل أشكال البطش فأصبحت هي والجزائر صنوان وتحررا معا..

عاشت الجزائر حرة عربية وعاشت ذكرى جميلة بو حيرد عميقة في قلوب المناضلين.

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.