بين السكين و الـ م سكستين !

صورة توضيحية

يمارس أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون " قلقه " بين تل ابيب ورام الله ، ويحاول بإنكليزية بتهذيب كوري التخفيف من فضاضة نتنياهو وهو يقرع أجراس الرعب في العالم من خطر سكين مطبخ فلسطينية يشهرها فلسطيني غاضب في وجه مفاعل ديمونة النووي، وعلى " القلقان " العام للأمم المتحدة ان يمنح الامان لمستوطن اسرائيلي ببندقية ام سكستين يمارس عهر شعب الله الدلوع الذي يرتجف خوفا من سكين فلسطيني يشهرها في وجه جرافة إسرائيلية تقتلع ارضه من تحته لتقيم مستوطنة !

وعلى شجرة زيتون فلسطينية ان ترفع اغصان السلام لأنياب جرافة نتنياهو رئيس حكومة المستوطنين لكي لا تسيء لأناقة ربطة عنق وزير الخارجية الامريكي جون كيري الزرقاء التي يصر دوما ان تتناسب مع الوان العلم الاسرائيلي ، وهو يعلن " ان من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها " وعلى الفلسطينيين ايتام هذا العالم ان يجمعوا جثث اطفالهم من الشوارع الالتفافية للمستوطنات ، ويعودا من جديد الى " تهذيب " اوسلو الذي يمارس النضال ضد الاحتلال بالشوكة والسكين ، وعلى الضحية الفلسطينية ان تعود الى رشدها ولا تحرج هذا العالم " الحر " بدمها بشريط الخبر العاجل على شاشات المحطات الفضائية العالمية !

العالم مش فاضي للفلسطينيين ومشكلتهم المزمنة امامه خطر داعش التي يحاول نتنياهو اقناع العالم انه بطل التصدي لها وعلى العالم ان ينضم الى المجلس الوزاري الامني المصغر في تل ابيب لكي يقدم له رأس داعش كما يقدم له البندورة الكرزية التي " تفشخر " بها نتنياهو امام رؤساء العالم في الامم المتحدة !

وعلى العالم ان يقف ويصفق لداعش الاسرائيلية في يهودية الدولة التي تستمد شرعيتها من الوعد الالهي التي تمارس بطشها ضد " الغوييم " ، وعلى العالم ان لا يجهد نفسه وهو يرى اوجه التشابه بين نتنياهو و ابو بكر البغدادي كلاهما يستخدمان الامام والحاخام بطريقة واحدة !

وبين " داعشين " يحاول هذا الفلسطيني المسكين بسكين مطبخ أن يطعن ضمير هذا العالم لعل فيه بقية من دماء !

وبين السكين والـ م سكستين يحاول شعب المشحّرين البحث عن " التوازن الاستراتيجي " بين العين والمخرز !

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.