الاختيار غير المعلن لخليفة الرئيس

كُثر الحديث في الآونة الأخيرة حول هوية الرئيس القادم، لكن ذلك بقي مجرد تكهنات، وتحليلات لا تستند لمصدر، حتى قام الرئيس بتعيين صائب عريقات أميناً لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، خلفاً لياسر عبد ربه.

بعض القيادات رأت في هذه الخطوة التي قام بها الرئيس وأثارت الكثير من الجدل، بأنها تدل على إصراره على تعزيز مكانة عريقات في القيادة الفلسطينية، في ظل عدم تسميته لنائب له او حتى ما يمكننا تسميته بـ" الوريث".

كواليس اجتماع تكليف عريقات بأمانة سر اللجنة التنفيذية، قالت إن الموافقة على هذا القرار لم تكن من غالبية أعضاء اللجنة التنفيذية، اذا كانت نسبة الأعضاء الموافقين عليه لا تتعد النصف إلا بقليل، لكن الرئيس أصر وجعل القرار نافذاً.

وبالحديث عن الشخصيات الأخرى المرشحة، فيمكن حصرهم بالقيادي المفصول من فتح محمد دحلان وجبريل الرجوب، وسلام فياض والاقتصادي محمد مصطفى.

وعند الحديث عن دحلان فقد خسر  جزءاً كبيراً من شعبيته في رام الله، بعد أن قام الرئيس بمحاربة كافة حلفائه، أما الرجوب فيبدو انه يرغب بالاستمرار في المجال الرياضي، وقد ابتعد مؤخراً عن الساحة السياسية، أما مصطفى وفياض فليس لديهم فصيل أو حزب يدعمهم من أجل الوصول إلى مقعد الرئاسة، كما ان الرئيس لم يدعم أياً من هؤلاء في الفترة الأخيرة، كما دعم عريقات وساعده في تعزيز موقعه.

ويبدو أنه ومن خلال كل ماذكر أعلاه فإن عريقات هو اختيار الرئيس الغير معلن بعد لخلافته.

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.