"إحباط " في مناظرة انتخابات بيرزيت

وكأنها مناظرة العائم الفائت أو الذي قبله أو قبله أو قبله، ردح وشتائم وكلام بعيد كل البعد عن العمل النقابي..هذا باختصار كان ملخص مناظرة انتخابات مجلس اتحاد الطلبة لجامعة بيرزيت التي جرت اليوم الثلاثاء.
ليتني لم أضع وقتي وأذهب لأحضرها، ولكن أملي بأن يكون هذا العام مخلتفاً هو من خدعني، فالخطأ كان فادحاً، والمصاب جلل، لأن المستوى الهابط من الحوار في المناظرة كان يدل على انعدام ثقافة العمل النقابي وبالأخص عند الكتلين الأكبر في الانتخابات، الكتلة الإسلامية، والشبيبة الفتحاوية، والأدهى أننا نتحدث هنا عن طلاب جامعة يعتبرون من نخبة طلاب الجامعات الفلسطينية، فماذا سيكون حال بقية الجامعات إذاً؟.
اذاً انتهت المناظرة وعدت للمنزل محبطاً مما شاهدته وسمعته، لكن إحباطي زاد عندما رأيت مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ينشغلون بالاستهزاء بصورة فتاة غير محجبة وترفع راية الكتلة الإسلامية، ويكيلون لها الشتائم، وكأنهم باتوا أيضاً يحاكمون الناس على ما يرتدونه، ويربطون بين الزي والفكر، والأسوأ أن من يهزأون ويكتبون كان من بينهم "مثقفين" وصحفيين للأسف.
هل إحباطات متتاليةٌ إذاً، وحتى نخرج من هذه الحالة، فعلى الحركة الطلابية السلام..