تخت الدموع"

بعيداً عن ترف السياسة وأباطرة نفاقها، وبعيداً عن الأطفال الذين ما زالت أجسادهم مسجاة على ظلها مع رجل الثلج الافتراضي الذي سكب مطر من الدموع لما فعل بأطفال دون علمه، فالصحيح في ذلك أن الموت أصبح عادياً لا جديد فيه، ولكن الصحيح أيضا أن الغرق في الحزن يخرج من بين إنقاذه دموع وآسره "تخت" تظفر بحياة تتجلى في رسوماتها على أشداق 8 مليون بشري، في فلسطين ومشارقها لقد برعت مجموعة التخت الشرقي الفلسطيني التي من النادر أن تلفت أين من إطرافي ولكنها صنعت فرحة مفعمة بالحزن، حتى انها حركت أنسجة 4 من البشر في مسرح لا يحركه إلا المال ولونه.

لقد أعادت دموع الفرقة الفلسطينية من قطاع غزة والتي تدحرجت عبر مركز ادوارد سعيد الغائب الخالد منذ فجر منتصف القرن الماضي إلى شمس غزة، رغم سيطرت غربان المال والظلام عليه، إلا ان وجودهم أي الأطفال في خشبة مسرح كانت ضفتها الطرابلسية تقع مدرجة بالدماء، بيد ان حياة بيروتها الحمراء كما غزة تنبض بالدموع يناظرهم مليوني فلسطين أحرقت الدموع قلوبهم محبة لمدة 5 دقائق، لا تنسى كما لم تنسى شقيقة تلك الخشبة، مطربهم الأشم العتيق محمد البكر، لقد مزقت تلك الدموع الطولية والتي انفجرت توهجا في بيروت امام مسرحا يتنصبه احمد حلمي حليم مصر الثاني حسرة تولدت بعد ان فتح معبر رفح لساعات فاخرج من هم اهل دموع وفرحة لنا ولكثير.

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.