في غزة..برنامج جدارة..فشلٌ وخيبة أملٍ بجدارة

خيبة أملٍ أصابت آلاف الخريجين في قطاع غزة ممن لم تحالفهم الواسطة في الحصول على فرصة عمل ضمن برنامج "جدارة" الذي أعلنت وزارة العمل في حكومة حماس نتائجه قبل يومين.
الخيبة لم تكن عادية هذه المرة، فالموضوع لم يتقصر على حصول الكثيرين على فرص ضمن البرنامج بالواسطة وإنما تعدى ذلك للاستخفاف بعقول الناس والقول بأن البرنامج وفر 10000 فرصة عمل، بينما كانت مئات الأسماء التي أعلن عنها، لأشخاص لم يتقدموا أصلاً لتلك الوظائف.
ولاحظنا جميعاً حالة الاستغراب عند الكثيرين الذين وجدوا أسماءهم فجأة ضن قوائم البرنامج، دون ان يعلموا، بينا كان من يستحق الفرصة ينظر بحسرةٍ وأسى إلى فرصةٍ أخرى ضاعت عليه دون وجه حق.

في غزة عشرات آلاف العاطلين عن العمل، وفي كل مرة تخرج حكومة حماس بفكرة جديدة أسوأ من التي سبقتها، وتدعي أنها تحارب البطالة، بينما هي في الحقيقة تقوم بزيادتها، بحالة الفساد المستشرية داخل الوزارات، والتي لا يقل وضعها سواءاَ عن وزارات الضفة التي عفى عليها الزمن ونخرها الفساد.

وزارة العمل في غزة جاءت بعد فوات الأوان لتحاول التغطية على فشلها وفسادها، فقالت إن القوائم التي تم فرزها هي قوائم قديمة، ولا تحتوي على أسماء المتقدمين لبرنامج جدارة. وهنا يجب أن نضع 10 علامات استفهام، لأن مبرراً كهذا كان أقبح من الانتهازية والفساد التي مورست في اختيار المقبولين ضمن البرنامج، وذلك أقول: "جدارة" فشلٌ وخيبة أملٍ بجدارة.

التدوينات المنشورة تعبر عن رأي كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي زمن برس.