Jump to Navigation


وليد ظاهر

لن يضيع حق وراءه أبو مازن

تمر القضية الفلسطينية هذه الأيام في اصعب وأدق مراحلها، لا نبالغ اذا قلنا انها مرحلة مفصلية .

فمن ناحية تبتكر القيادة الفلسطينية أدوات خلاقة، تعمل على ان تكون قضية فلسطين في صدارة الاهتمام الإقليمي والدولي، بعد ان تحولت في ظل الأحداث الدموية والحروب الطائفية الى قضية ثانوية ان لم تكن هامشية.

فقامت القيادة الفلسطينية بالدعوة لعقد المجلس الوطني، لتستعيد زمام المبادرة، وكانت مبادرة الرئيس (اهلا وسهلا) بدعوة اسرائيل للسماح لفلسطينيي سوريا واللاجئين السوريين للدخول الى ارض دولة فلسطين للاقامة.

الاحتلال إلى زوال

في خضم المعركة الشرسة التي تخوضها القيادة الفلسطينية، لتجسيد دولة فلسطين على الارض  بعد النجاحات والإنجازات التي حققتها القيادة الفلسطينية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، مع تعرضها الى ضغوطات قوية لثنيها عن توجهها، لكن القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس تضع المصلحة العليا لشعبنا على سلم اولياتها، وقد تموضعت في خندق الثوابت الفلسطينية، قائلة لا كبيرة لأمريكا عندما يتعلق الموضوع بالمصلحة العليا لشعبنا.

شدوا الرحال إلى القدس

يا أبناء جاليتنا الفلسطينية ..
يا أبناء الجاليتين العربية والاسلامية ..

أخواتكم واخوانكم في القدس درة التاج، عاصمة دولة فلسطين الابدية، يتعرضون لابشع الجرائم والانتهاكات اليومية بحق البشر والشجر والحجر، على يد قطعان المستوطنين وجيش الاحتلال الاسرائيلي، من هدم ومصادرة لمنازلهم، الى سحب الهويات وترحيلهم عن مدينتهم، والضرائب المرتفعة والقوانين المجحفة، كذلك الصعوبات والمعيقات التي يضعها الاحتلال، في سياسة ممنهجة تهدف لترحيلهم وطمس الهوية العربية والاسلامية عن القدس.

لمصلحة من.. وكفى!

تتحرك القيادة الفلسطينية دون ملل او كلل، لتحقيق آمال وتطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال، محققة النجاحات على الصعيد الدولي، وكان آخرها تصويت مجلس العموم البريطاني لصالح الاعتراف بدولة فلسطين.

كلنا "أبو مازن"

في أعقاب الخطاب التاريخي، الذي ألقاه الرئيس ابو مازن من على المنبر الأممي، ليدشن مرحلة جديدة من معارك التحرر الفلسطينية، ليضع العالم امام مسؤولياته تجاه شعبنا وقضيته، أحسن الرئيس في تشخيص العلة وطرح الرؤية والحل، ليكون الخطاب معبراً عن تطلعات وآمال شعبنا في الحرية وإنهاء الاحتلال.

انتصار لفلسطين وعزلة لإسرائيل

نحن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من النضال، معركة الثوابت والدولة الفلسطينية، التي طالما كانت أمنية وحلم انتظرناه، ليصبح اليوم حقيقة ساطعة بعد حصولنا على عضوية مراقب في الامم المتحدة، وإعلان قبول انضمام دولة فلسطين للاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

معركة الدولة الفلسطينية

ان توقيع الرئيس الفلسطيني لـ ١٥ معاهدة واتفاقية لانضمام دولة فلسطين لها، يكون قد طوى صفحة من التسويف والمراوغة والابتزاز الاسرائيلية، التي تتحمل وحدها المسؤولية عن إيصال المفاوضات الى أفق مسدود، خاصة بعد نكثها بتعهدها للإدارة الامريكية بالإفراج عن الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، والذي كان شرطا فلسطينيا مقابل تأجيل التوجه للانضمام الى المعاهدات والاتفاقيات الدولية، الحق الذي حصلنا عليه بعد حصولنا على عضوية مراقب في الامم المتحدة، وكانت القيادة الفلسطينية قد وافقت على الدخول في مفاوضات لمدة ٩ اشهر لمنح فرصة للسلام.

حلال في تركيا حرام في فلسطين !

هللت وكبرت وأقامت حركة حماس الاحتفالات، وقدم قادتها التهاني رالتبريكات، فاعتقدنا ان فلسطين قد حررت او القدس عادت او تم الإفراج عن أسرى الحرية او ان حق العودة اصبح حقيقة، او تم تحقيق إنجاز على طريق الوصول لإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، ام ان الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة قد رفع، لنكتشف ان مبعث الفرحة والبهجة الحمساوية، فوز حزب الحرية والعدالة التركي في انتخابات البلديات.

مما يدفعني الى طرح تساؤل مشروع، هل السبب انتصار الديمقراطية يا حماس؟ وإذا افترضنا انه كذلك فلماذا ترفض حماس اللجوء الى صندوق الاقتراع في الحالة الفلسطينية؟؟؟

 

Subscribe to وليد ظاهر
.
x

حمّل تطبيق زمن برس مجاناً

Get it on Google Play