لا للفيتو ولا لعباس وحماس

shareef

خطاب أبو مازن قدم الرواية الفلسطينية المقبولة من شعب أنهكته فصائله وحكم حماس وعباس .. أما الدولة فتقام بالفعل على الأرض وليس بتقديم طلب للآخرين ..

متأخرون حتى عن العرب فليس ربيعنا كما رأيناه يثبت الفاشلين ويقمع الشعب العاطفي الذي يقصفه أعداؤه فيقسم أكثر من ثلاثة أرباع رغيفنا لهم ولنا أقل من الربع في علم الغيب ويسحقنا الحكام فنركد خلفهم حين يغنوا لنا لننام على شجي جرائمهم ..ولا عزاء للمغفلين.

عباس ركب الربيع العربي بالفذلكة ودغدغة العواطف وحماس أطاحت بكل فصول السنة الفلسطينية وتدعي ريادة الربيع العربي .. وأمريكا صديقتهم تلطم وجوههم ووجوه الشعب في معيتهم .. هكذا هم الأصدقاء الأمريكان .. فمن الذي تاه في أوسلو عشرين عام ليدعي قيادة الربيع الفلسطيني .. حرام .. نحن في المكان لم نغادر .. ومن غادر للأصدقاء الأمريكان يود العودة بعد الانكشاف .. لعبة السلم والثعبان .. صبر جميل.

لا حماس ولا عباس يمثل الربيع الفلسطيني .. فالربيع الفلسطيني هو الثورة على هؤلاء الحكام الدكتاتوريين الذين ساموا شعبنا العذاب .. لا تزيفوا التاريخ بأغنية .. عيب عيب عيب والله.

الأمريكان كعادتهم سيضربون أصدقائهم بالشلوت بعد غدا .. لا يا شعب الثوار أنت لم تذهب كما ذهب المتخاذلون ليحتموا بعد الانكشاف بالكلمات الصادقة في رحلة تزييف المواقف .. إنها الحقيقة .. خاب من ركب أوسلو .. وخاب من فعل الهدنة وهو مقاوم أو يقول هكذا ..

نحن لم نتصادق مع الأمريكان .. ونحن لم نسع إليهم ليعترفوا بنا .. وعلى كل من فعل ذلك أو يحاول هو المضروب بشلوت الفيتو الجديد .. فالصادقون مع شعبهم لن يؤثر عليهم فيتو ولا هدنة المناصب .. الصادقون مع أنفسهم ومع شعبهم لا يحرجهم فيتو ولا سيارات الدفع الرباعي في زمن السقوط المدوي.

شعبنا لا يساوم ولا يسامح ولا ينسى رغم الشعارات الزؤام شعبنا هو صاحب الربيع الفلسطيني القادم على الأرض .. سيفعل فعله للخلاص من هذه الطغم الفاسدة التي سلمت شعبنا ممزقاً لأنياب السفاحين في واشنطن وتل أبيب.

بعد غد فيتو أمريكي جديد وبعده ثورة شعب الصابرين على الطغاة والمحتلين .. فلا تقام الدولة بتقديم الطلبات .. فالأوطان لا تمنح الاستقلال بل هي تنتزعه بإرادة شبابها بالفعل على الأرض .. هذا وطن يحتاج ثورة ولا يحتاج تقديم طلبات .. إنه عصر الديثنة فلا نامت أعين الديوثين وغدا وغدا سيحتل شعبنا الثائر كل المسؤوليات ليجبر العالم، والمحتل، على انتزاع دولته المستقلة بثورته الكبرى وانتفاضته المتواصلة .. فلسنا أقل من هؤلاء العرب الثائرين لكرامتهم.

سيبقى حقنا في أرضنا وبلداتنا وقرانا وعودتنا أليها أكثر قربا مما يبعده الفاشلون، فالقضية ليست غزة والضفة ، هي حقوقنا مهما حاولوا تغطية الشمس بغربال.

25/9/2011م

Dr--talal-al-sharif2011@hotmail.com

www.dtalal.jeeran.com