ثورة شباب فلسطين إلى الدولة المستقلة

shareef

من قال إن ثورة شباب فلسطين هي من ضرب الخيال ومن مركبات النزق المجتمعي والإحباط الشبابي ، لا ، فثورة شباب فلسطين تحمل في عمق الوعي هدف التحرر والإنعتاق من الاحتلال لأن كل العوامل الأخرى هي نتاج الاحتلال والمماطلة من اسرائيل والمجتمع الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .

الزخم الثوري العربي يمد الشعب الفلسطيني بقوة الواقع الثقافي والفكري والجدور الي حالة الانطلاق نحو الثورة على القهر والظلم وأولها الاحتلال لأنه القاسم المشترك الأكبر في زعزعة الثقة بالنفس العربية مند قرن ولو عدنا للوراء زمناً قليلاً لإكتشفنا أن الثورة كانت ستبدأ من فلسطين لولا الانقسام الدي أحل بالواقع الفلسطيني فعطل الانتفاضة الثالثة الكبرى والطوفان الدي أسميناه الآن بالثورة لأن الانقسام أخر الانتفاضة وعجل في ثورات العرب .

الآن وقد اكتملت كل عناصر الرفض للإنقسام في دهن كل فلسطيني بما فيهم المنقسمين بأنه لا مجال للمراوغة في حق الشعب العربي الفلسطيني وشبابه من حمل الراية والعودة لما يمكنهم من تحقيق هدف الدولة المستقلة والمطلوب من المنقسمين عدم تعطيل قدرات الشباب على مواصلة النضال بطريقة تمحو الانقسام وتحقق الهدف.

الأحزاب والفصائل الفلسطينية إدا أرادت أن تستعيد حياتها فعليها أن تكون عامل مساعد لهؤلاء الشباب ولا تحاول الهيمنة وركوب الموجة بثقافتهم المتجمدة وغير القادرة على الانجاز.

المقاومة المسلحة والتفاوض لم يحققا الهدف وعليه فالقادر على تحقيق الهدف هي الإنتفاضة الثالثة الكبرى التي ستكون هي الثورة الحقيقية العصرية على الاحتلال والتي ستنهي الانقسام عملياً ودون خزعبلات المصالحة وقصر الرؤية الفئوية.

الانتفاضة/الثورة هي القادرة على تجميع كل الطاقات الفلسطينية وتحويلها الي برنامج نضالي يومي متواصل لا يتوقف حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

الانتفاضة / الثورة هي ملك داتها وشبابها ومطلوب من كل الخبراء وأصحاب التجربة الفلسطينية تشجيع هؤلاء الشباب وعدم الوقوف في طريقهم وعليهم ضمان عدم حرف الانتفاضة / الثورة الي أتون العمل المسلح الدي سيعطي اسرائيل الدرائع لقمع الثورة.

الانتفاضة/ الثورة هي الفرصة الأخيرة في ظل تصاعد العمل الثوري العربي قبل أن يهدأ وقبل أن يهدأ العالم أيضاً كي يحاول من جديد المراوغة في حل قضيتنا.

الظرف العربي والظرف الفلسطيني والظرف الدولي لم يكن في أي وقت من الأوقات مناسباً لإنتفاضة ثالثة كبرى مثلما هو الآن وعلى كل القادة والفعاليات المجتمعية انتهاز هده الفرصة ودعونا من الماضي ومن الخلافات الحزبية والاتهامات والتنازع .

من يوم غداً وصولا إلى الخامس عشر من آدار /مارس جربوا جميعا وقف الحملات وانسوا ما مضى فأن أخطأتم هده المرة فأنت لا تستاهلون دولة ولا تستاهلون أن يطلق عليكم مجاهدين أو مناضلين في قضية هب من أعدل وأقدس القضيا على مر التاريخ.

تعالوا جميعا أيها الشعب الفلسطيني إلى هده اللحظة مطهرين من الماضي اللعين الدي يطاردنا جميعا ، تعالوا إلى مستقبل شعبنا وأطفالنا لنتحمل المسئولية التاريخية عن أننا كنا طلاب حق وحرية.

انسوا كل شيء لأنه لن يتبقى لنا شيء ادا أفلتت الفرصة من أيادي شباب فلسطين ، ويا فصائلنا ويا أحزابنا هده هي اللحظة التي عملتم عليها لتأطير الشعب وتعبئته نحو التحرر .. هدا هو شباب الوطن وهدا هو الشعب الفلسطيني قد لبى النداء فلا تقفوا في طريقه وتجعلوه يرتد عن الثورة أعطوه الفرصة واحموه دون أن تخنقوه .. لم يكن شبابنا وشعبنا في أي وقت مضى كله على قلب رجل واحد في اتجاه التحرر والانعتاق فلا تضيعوا الفرصة.

سترون العجب في ثورة شباب فلسطين لأنها ستحل السلطتين وستكون انتفاضة ثالثة وطوفان على اسرائيل .. وستقيم الدولة الفلسطينية بإرادة الجماهير الفلسطينية .. تدكروا دلك فقد بدأت بوادر الثورة اليوم وستشتعل في 15 مارس في غزة فأعطوا الفرصة الأخيرة لشعبنا يا فصائل العمل الفلسطيني دون تردد واحدروا العمل كالسابق فتدمروا هده الطاقة وتدمروا هده الفرصة.

4/3/2011م

t8sharif@hotmail.com