مفتي: من مات عاشقا فهو شهيد

زمن برس، فلسطين: "مَن عشق فعفّ فكتَم فمات فهو شَهيد"، تصريح جديد كتبه الشيخ علي جمعة مفتي مصر السابق، على حسابه على "فيسبوك" وعاد قوله في لقاء تلفزيوني مساء اليوم نفسه.

وأثار هذا التصريح الجدل مجددا حول فتاوى مفتي مصر السابق التي أطلقها مؤخراً، خاصة أن الحديث جاء في مناسبة عيد الحب و"شهداء الحب".

وعبر نشطاء عن استغرابهم لحديث جمعة، وأطلق بعضهم عليه اسم المفتي "عبد الحليم حافظ" مذكرين، بأغنية المطرب الراحل "يا ولدي قد مات شهيدا".

وبرر الشيخ علي جمعة هذه التصريحات بقوله "نحن أمام حالة سامية فهو لم ينكر عليه العشق ولكنه كلفه"، وتابع "الحب في حقيقته عطاء، فالحب أن تعطي بدون أن تنتظر المقابل".

وأضاف أن "ظاهرة العشق بين الرجل والمرأة كانت نادرة الوجود في العصور الأولى، وأن الله عز وجل لم يُحرِّم العشق على ابن آدم، بشرط ألا يقع في المحرمات وأن لا يخلو بها".

واستشهد جمعة، خلال حواره في برنامج "والله أعلم"، على قناة "سي بي سي"، بقول الرسول عليه السلام "من عشق فكتم فعف فمات فهو من الشهداء".

واعتبر "هذا دليل أن الحب يوصل للشهادة"، مشددًا على أن النبي لم ينكر العشق لأنه من الوارد أن يتعلق قلب الرجل بامرأة ويَظهر بعد ذلك أنها أخته من الرضاعة أو امرأة متزوجة فإذا ابتعد عنها مخافة أن يقع في الحرام وأضاع الحب جسده بأن مرض من كثرة بعده عن محبوبته وأضعفه حتى مات ولم يفعل الحرام مات شهيدًا".

ولفت نشطاء إلى أن الحديث الذي استشهد به جمعة يعد حديثاً ضعيفاً، حيث قال ابن القيم عنه إنه "حديث ضعيف" حيث جاء في كتابه "وأما حديث من عشق فعف. فهذا يرويه سويد بن سعيد وقد أنكره حفاظ الإسلام عليه".

وسبق للدكتور علي جمعة، أن أفتى في ليلة رأس العام الميلادي الحالي، بأن "السجائر ومخدر الحشيش والأفيون"، لا ينقضون الوضوء، "لأنها طاهرة"، معتبرًا أن من كان متوضئًا وشرب الخمر لا يجب أن يعيد الوضوء ولكن يمضمض فمه فقط.

حرره: 
د.ز