تصحيح خطأ

خطأ

يعيش الفلسطينيون روتين الكوارث اليومية وفي كل مكان دون ان يهتم أحد!
عميره هاس

في مقالتي «التواصل المنطقي» بتاريخ 27/1 حدث خطأ. حيث ربطت بين عنف المستوطنين وبين العنف البروقراطي المنهجي للدولة، التي تنتج السلب، وقد كتبت الجملة التالية والتي تنافي الواقع: «ان من المغري القول ان الطريق إلى الكارثة معبدة بالخطوات المنطقية. لكن الكارثة تأبى القدوم».

هذا كلام فارغ. الفلسطينيون يعيشون في روتين الكوارث المتواصلة، ماذا يعني حبس 1.8 مليون انسان في منطقة ضيقة تبلغ مساحتها 360كيلو متر؟ وما هي «المنطقة ج» ومنع البناء والحركة والشرب ـ ان لم تكن كارثة لا تتوقف، ومن صنع الانسان؟
للدفاع عن نفسي اقول انني وقعت في فخ التوجه إلى مجموعة القراء الإسرائيليين كقراء، وهكذا تدحرج الامر إلى حد تغاضي غير مفسر عن المجموعة الثانية (الفلسطينيين).
الروتين لا يُعني وسائل الإعلام، هذه الوسائل تبحث دائما عن «القصص» الجديدة والصاخبة من اجل زيادة المشاهدة والقراءة، ومستوى الاثارة يزداد باستمرار مع الوقت خاصة عند الحديث عن سيطرتنا على الفلسطينيين. واسكات ما يحدث وكذلك العنف الإسرائيلي الدائم الذي يبدو التغاضي عنه وكأنه اختيار مهني خالص. وهكذا يتم التدحرج إلى كارثة الخاضع لدرجة يصبح معها وكأنه غير موجود.
لا يوجد شيء مثير وجديد في المثال الكارثي ادناه، ولذلك فانه لا يصل إلى العناوين عندنا:
٭ يوم الجمعة 29 كانون الثاني صادر مراقبي الادارة المدنية سيارات وادوات لفتح طريق زراعي في قرية خربة الدير شمالي الغور. وحسب مكتب التنسيق التابع للامم المتحدة في القضايا الانسانية، اوتشا، فقد صودرت سيارتان بين 12 ـ 25 كانون ثاني والتي استخدمت من اجل مشروع زراعي وبتمويل من متبرعين من قرية تيسير وكذلك ثلاثة جرافات خاصة في منطقة جنين، نابلس وبيت لحم. وادوات حفر في ام فجره جنوب الخليل (مصادرة ـ الممتلكات ـ التنازل عن أكل/ ادوية، وذهاب في رحلات مع الاولاد او زيارة العمة المسنة = الشعور بالقرف: اليهود فوق التلال يبنون ويعبدون الطرق ويسقون مزروعاتهم.
اعتقل الجنود اربعة صيادين (بضمنهم شبل عمره 17) وصادروا القارب. وتقرير قسم المفاوضات التابع لمنظمة التحرير لا يتحدث عن المدة الزمنية لاعتقالهم، اين، وكيف تمت اعادتهم (الاعتقال والمصادرة ـ خوف من اطلاق النار ـ منع كسب لقمة العيش ـ اخذ وقتهم ـ الجوع ـ الاهانة: لا يوجد من يدافع عن الصيادين بوجه القرش بالزي العسكري).
$1المخيفة. لا يقيمون لماذا يجب ان يتركوا بيوتهم. فوضى، يجب جمع القطيع والاشياء. كم من الوقت. كل عدة اسابيع/اشهر يتم هذا الاخلاء. مشاعر التمييز: هل سمعتم عن منطقة يهودية يتم اخلاء سكانها بسبب التدريبات العسكرية).
٭ ايضا 26كانون ثاني، مع الفجر، اقتحمت قوة عسكرية مخيم قلنديا. اعتقلت شخص وقامت بقياس بيت عائلة حسين ابو غوش من اجل التحضير لهدمه (ابو غوش عمره 17 طعن شولاميت كريجمان في مستوطنة بيت حورون وقتل) الاقتحام: واحدة من 11 تمت في تلك الليلة في الضفة (اقتحام ـ حي، قرية، مخيم لاجئين، يستيقظون في الليل ـ اطفال خائفين، يتذكرون الاقتحامات السابقة ـ اهانة ـ عقاب جماعي).
٭ بين 12 ـ 25 كانون الثاني وباحداث منفصلة قامت الادارة المدنية وبلدية القدس بهدم أو تفكيك او مصادرة 58 مبنى تعود لفلسطينيين في مناطق ج وفي القدس الشرقية، تحت حجة عدم وجود الترخيص. حسب ما تقول اوتشا.
39 شخص، من ضمنهم 21 طفل، اقتلعوا من بيوتهم، و333 اصيبوا بطرق مختلفة بسبب الهدم. 16 مبنى تم هدمها او مصادرتها لدى جاليتين بدويتين: جبل الباب وابو نوار شرق القدس والمشروع في منطقة اريحا.
14 مبنى اعطيت كمساعدة انسانية بعد هدم سابق (بناء بدون ترخيص ـ إسرائيل لا تسمح للفلسطينيين ـ انها تريد طردهم من الارض التي يعيشون فيها واعطاء هذه الارض لليهود والمستوطنين).
٭ 12 جثة لشبان قتلوا من القدس الشرقية لم تعاد بعد من اجل دفنها. بعض هذه الجثث موجودة منذ 110 ايام (تأخير الدفن والابقاء على الجثث ـ الاهانة المعنوية ـ عقاب جماعي ـ منع فرصة الحداد ـ شعور اللا حول ولا قوة الذي لا نهاية له).
هآرتس 1/2/2016

حرره: 
م.م