مقاطعة أكاديمية في ايطاليا: "التخنيون يساعد الاحتلال"
زمن برس، فلسطين: وقّع 168 أكاديميا وباحثا إيطاليا على عريضة تطالب بتعليق كافة الاتفاقيات مع معهد العلوم التطبيقية في إسرائيل - التخنيون ومقره من حيفا وكافة الجامعات الإسرائيلية وذلك بسبب "تعاونهم على تطوير أسلحة تخدم جيش الاحتلال لقمع الشعب الفلسطيني".
وبعد أشهر قليلة من إعلان 343 اكاديميا بريطانيا عن دعمهم للمقاطعة الاكاديمية لاسرائيل بحجة مشاركتها في انتهاك القانون الدولي ودعم الإرهاب، الآن ينضم اكاديميو ايطاليا الى المركب. ويأتي الأكاديميون من سبع جامعات بارزة في نواحي إيطاليا وهي المعهد البوليتقنيك ميلانو، بوليتقنيك تورينو، جامعة كلياري، جامعة فلورنسة، جامعة روما، جامعة بيروجيا،وجامعة تورينو، وفقاً للما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وكتب الباحثون والأكاديميون في العريضة: "نحن أكاديميون وباحثون في الجامعات الإيطالية، نشعر بقلق عميق من استمرار التعاون مع التخنيون. الجامعات الاسرائيلية تشارك في أبحاث عسكرية وتطوير أسلحة يستخدمها جيش الاحتلال ضد السكان الفلسطينيين وبالتالي تقدم مساعدات لجيش الاحتلال ولاستعمار الفلسطينيين”.
وورد في العريضة أيضا: "التخنيون يشارك أكثر من الجامعات الأخرى في إسرائيل بمنظومة الصناعات العسكرية الاسرائيلية، إذ يقوم بأبحاث في سلسلة من التكنولوجيات والأسلحة التي تستخدم لقمع الفلسطينيين والاعتداء عليهم".
ويقولون إن أحد المشاريع في التخنيون ساهم بتطوير جهاز تحكم عن بعد ببلدوزر دي-9 الذي يستخدمه "جيش الاحتلال لهدم منازل فلسطينية وتطبيق أساليبه للكشف عن الأنفاق".
كما أضاف الاكاديميون أن "التخنيون يملك برامج بحثية مشتركة مع الجيش الإسرائيلي وشركات الأسلحة الكبرى وبينها "إلبيت" التي تنتج طائرات بدون طيار استخدمت لمهاجمة مدنيين في لبنان عام 2006، وغزة في 2008/9 وفي عملية الجرف الصامد الأخيرة - كما تزوّد أجهزة تنصت وتعقّب لجدار الفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي".
وتابعت: “يحول هذا التعاون التخنيون إلى مشارك في انتهاك القوانين الدولية، ولهذا فإن التعاون معه يصبح تعاونا مع سلطات الاحتلال وشريكا في قمع وسلب حقوق الانسان الأساسية من الفلسطينيين“. ورغم قرارهم بالمقاطعة أعلن الاكاديميون الطليان إنهم سيوقفوا أي تعاون على مستوى الجامعات ولن يشاركوا بمؤتمرات تنظم في إسرائيل، ولكن هذا لا يعني قطع العلاقات مع الاكاديميين الاسرائيليين كأفراد، وإنما فقط المقاطعة على المستوى الرسمي، داعين الجامعات الايطالية لتعليق اتفاقيات التعاون بينها وبين الجامعات والمعاهد البحثية الإسرائيلية .
من جانبها أكدت لجنة رؤساء الجامعات في اسرائيل ردا على المقاطعة الايطالية "الجامعات في إسرائيل تتعرض لحملة من قبل حملة المقاطعة وجهات ذات مصالح أخرى تنشر معلومات كاذبة ومحرّضة ضد إسرائيل والجامعات. لجنة رؤساء الجامعات تعمل كل ما بوسعها منذ فترة طويلة لمحاربة هذه الظاهرة القذرة. ولكن هذا غير كافٍ. هناك حاجة بتجند الدولة للعمل بكافة الأساليب والقدرات الممكنة لأجل وقف هذه الظاهرة الخطرة الآخذة بالانتشار في السنين الأخيرة".