ما هو السلاح الذي يمتكله حزب الله ويهدد إسرائيل؟

زمن برس، فلسطين: قال ضابط رفيع المستوى في سلاح البحريّة الإسرائيليّة، إنّ تهديدًا جديدًا يضاف إلى سلّة التهديدات العسكريّة ضدّ إسرائيل، إذْ نقل عنه موقع (ISRAEL DEFENSE)، المُختّص بالشؤون الأمنيّة والعسكريّة، قوله إنّه أصبح لدى حزب الله صواريخ من طراز (ياخونت) روسية الصنع، وقد يستخدمها لضرب سفن وغواصّات إسرائيليّة من داخل سوريّة.

ولفت الضابط الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إلى أنّ فرضية العمل جيش الاحتلال تنطلق من أنّ هذه الصواريخ ستُطلق باتجاه العمق الإسرائيليّ وستُحدث أضرارًا بالغة في الأرواح والممتلكات.

وأشار الضابط إلى أنّ صواريخ (ياخونت) تُعتبر أكبر التهديدات على السفن والغواصّات الإسرائيلية والمنشآت الإستراتيجيّة مثل مصفاة البتروكيماويات في خليج حيفا، ومحطّات التنقيب عن الغاز قبالة السواحل الإسرائيليّة.

وأفاد الموقع أنّ تقدير سلاح البحريّة الإسرائيليّ يؤكّد على أنّ روسيا زودّت سوريا بصواريخ من هذا النوع، وبالتالي نقلت هذه الصواريخ إلى مخازن حزب الله العسكرية، وقد يستخدمها الحزب في أيّ حربٍ مقبلةٍ مع إسرائيل.

وشدّدّ الموقع، نقلاً عن مصادر أمنيّة رفيعة في إسرائيل، على أنّ خصائص “ياخونت” تجعل اعتراضه مستحيلاً، لأنّه صاروخ موجه إداريًا ويُمكنه ملاحقة الهدف وتتبعه أوتوماتيكيًا وذاتيًّا، وهو ما يُعرف في المصطلحات العسكرية بـ”أطلق وانس″، وباستطاعته وعن بعد كيلومترات معدودة عن السفينة المهاجمة، النزول إلى مستوى 10 أمتار فوق المياه، وبالتالي يصعّب مهمة الرادار في رصده.

ويستدل من تصريحات الضابط المذكور أنّ الخطوط الإسرائيليّة الحمراء، ومحاولات إحباط نقل سلاح نوعيّ من سوريا إلى لبنان، عاجزة عن منع حزب الله من التزود بالسلاح النوعيّ.

وفي هذا السياق، أشار ضابط إسرائيليّ رفيع، بصورة غير مباشرة، في حديث مع موقع (واللا) العبريّ، إلى وصول حوالي عشرة صواريخ من طراز “سكود دي” المتطورّة والمُتقدّمة إلى لبنان، لتضاف إلى ترسانة حزب الله الصاروخية التي قدرت مصادر استخبارية إسرائيلية، قبل أيام، أنها تكاد تتجاوز 150 ألف صاروخ من مختلف المديات والأنواع.

وأوضح الضابط، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى ضرورة الالتفات إلى قدرات “سكود دي”، إذ إنّ وزنه الإجمالي هو 6500 كيلوغرام، ويصل مداه إلى 700 كيلومتر، وهو قادر على إصابة أي نقطة في إسرائيل بدقة مع هامش خطأ لا يتجاوز خمسين مترًا، على حدّ قوله.

وأضاف قائلاً إنّ هذا الصاروخ قادر على حمل رأس متفجر يصل إلى طن واحد من المتفجرات، أمّا في حال تقرر أنْ يصل إلى مديات أكبر، فبالإمكان تخفيف زنة الرأس المتفجر.

ونوّه أيضًا إلى أنّ حزب الله قادر على تحميل الصاروخ 40 قنبلة عنقودية قادرة على اختراق المسارات، أو مائة لغم ضد الأفراد، زنة كل منها خمسة كيلوغرامات.

جديرٌ بالذكر أنّ الموقع الإسرائيليّ كان قد لفت في السابق إلى أنّ التقديرات السائدة في إسرائيل تشير إلى أنّ حزب الله بات يملك أكثر من 150 ألف صاروخ، من بينها صواريخ بعيدة المدى. لكنّه لم يذكر في حينه أنّ من بينها صواريخ من نوع سكود.

وبحسب الموقع، فإنّ تقدير الاستخبارات الإسرائيلية تُشير إلى أنّ حزب الله لم ينشغل فقط في القتال الدائر في سوريا، إذ لم يتوقف حتى للحظة واحدة عن التزود بأسلحة مصممة للإطلاق ضد إسرائيل.

كما تشير التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية إلى أنّ ترسانة حزب الله الصاروخية مكوّنة من صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى تزود بها من سوريا، إضافة إلى صواريخ بعيدة المدى تزود بها من إيران، ويضاف إلى ذلك أسطول من الطائرات من دون طيار، مصممة لشن هجمات، إلى جانب جمع المعلومات الاستخبارية.

وورد في التقدير الإسرائيليّ أن الحزب يواصل جهوده للتزود بصواريخ أرض ــ جو من نوع SA-17 وSA-22، وصواريخ مضادة للسفن من نوع “ياخونت” الروسيّة الصنع.

في السياق عينه، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان) في الجيش الإسرائيليّ، الجنرال هرتسي هليفي، إنّه في الحرب القادمة مع حزب الله سيكون تبادل إطلاق نيران ثقيلة من الطرفين، وسيضطر الجيش إلى الدخول بقوة إلى القرى اللبنانية مُوْقعًا دمارًا شديدًا، وأنّ أضرارًا شديدة ستحصل للبنان أكثر مما حصل في الحرب الأخيرة (2006).

كما صرح مصدر عسكريّ إسرائيلي آخر لصحيفة (يديعوت أحرونوت) وأكّد الضابط على أنّ حزب الله يمتلك صواريخ متنوعة بعيدة المدى، وبالتالي كلّ سفينةٍ إسرائيليّةٍ ستخرج من الميناء ستكون تحت تهديد نيرانه، لافتًا إلى أنّ سلاح البحرية يجري بشكلٍ دوريٍّ وأسبوعيٍّ تدريبات تُحاكي سيناريوهات من هذا النوع، أيْ تهدد منشآت إستراتيجيّة، أوْ عمليات تسلل وسيطرة على سفن أو غواصّات بغية خطفها، على حدّ تعبيره.

حرره: 
د.ز