زمن برس: خلال نقاش عقدته لجنة استيعاب المهاجرين صباح اليوم في الكنيست لمناقشة تصاعد العنصرية ضد اليهود الإثيوبيين في إسرائيل هدد ممثلوهم الحكومة الإسرائيلية بأنهم لن يتعهدوا لأحد ان تكون المظاهرات الاحتجاجية القادمة غير عنيفة.

وخلال الجلسة انتابت شاب إثيوبيا موجة غضب ووجه صرخات غاضبة، ووصف الحضور الذين كان من بينهم أعضاء كنيست ووزيرة استيعاب المهاجرين بمجموعة من المنافقين لم يكلف احد منهم نفسه إدانة الظواهر العنصرية ضد الإثيوبيين في كريات ملاخي.

وأكد الشاب الإثيوبي الغاضب أن أعضاء الكنيست شركاء في اقامة نظام فصل عنصري يستهدف الإثيوبيين في إسرائيل. ردت وزيرة استيعاب المهاجرين سوفا لندبر على الشاب بغضب قائلة: "أنت تبالغ وعليك أن تقدم الشكر لدولة إسرائيل بدلا من تقديم الإهانات". أما عضو الكنيست عن حزب يهدوت هتورا المتطرف فقد رد ساخرا على الشاب الإثيوبي بالقول:" أحمد الله أنه لم يخلقني إثيوبيا".

وجاءت جلسة لجنة استيعاب المهاجرين بعد تصاعد الممارسات العنصرية تجاه الإثيوبيين التي تصاعدت مؤخرا في كريات ملاخي جنوب تل ابيب، وكان من بين هذه الممارسات وثيقة وقعت عليها عدد من العائلات اليهودية من أصول اشكنازية تقضي بعدم تأجير او بيع المنازل لليهود الإثيوبيين.

وقال رئيس لجنة استيعاب المهاجرين في الكنيست داني دنون إن هؤلاء العنصريين مكانهم الطبيعي في السجن، مشيرا إلى أن العنصرية ضد الإثيوبيين ظاهرة تتجاوز حدود بلدة كريات ملاخي.

يذكر أن حوالي ألفي إثيوبي نظموا مسيرة مساء أمس استمرت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية لرفض الممارسة العنصرية الموجه لهم في بلدة كريات ملاخي التي تشهد احتكاكات يومية بين اليهود الاشكناز من أصول غربية واليهود الإثيوبيين.