ألمانيا تفاوضت مع "أيلول الأسود" عقب عملية ميونخ

برلين: كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن السلطات الألمانية تواصلت مع منظمة "أيلول الأسود"، عقب استهدافها الوفد الأولمبي الإسرائيلي عام 1972 في عملية ميونخ الشهيرة، خشية تنفيذها المزيد من الهجمات.

وأشارت المجلة أن الحكومة الاتحادية في ألمانيا الغربية (السابقة) عرضت على أحد أعضاء المنظمة، بعد أشهر قليلة من العملية، عقد لقاء سري مع وزير الخارجية الألماني الأسبق فالتر شيل "لبناء قاعدة جديدة للثقة".

ونقلت صحيفة "يديعوت آحرونوت" الإسرائيلية عن "دير شبيغل" أن اتفاقًا سريًا نتج عن ذلك اللقاء، أوقفت بموجبه "أيلول الأسود" نشاطها في ألمانيا، وبالمقابل جمّدت الحكومة الالمانية التحقيق الجنائي وملاحقة منفذي عملية ميونيخ، بإعلان نائب وزير الخارجية انتهاء التحقيق.

وأشارت المجلة كذلك إلى أن الاتفاق انعكس بإبطال أمر التسليم الذي أصدرته محكمة بافاريا القيادي في المنظمة محمد داوود عودة (أبو داود)، بعد أن كانت الشرطة الفرنسية قد أوقفت أبو داوود عام 1977 بوجب ذلك الأمر.

كما ذكرت المجلة استنادًا إلى مستندات في الأرشيف السياسي لوزارة الخارجية الألمانية والأرشيف الاتحادي في مدينة كوبلنتس أن "أيلول الأسود" طالبت بدورها برفع مستوى التمثيل السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية في ألمانيا.

وكانت منظمة "أيلول الأسود" نفذت عملية ميونيخ خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1972، باختطاف رياضيًا إسرائيليًا، بهدف الإفراج عن 236 أسيرًا فلسطينيًا. وانتهت بمقتل 11 إسرائيليًا وشرطي ألماني واستشهاد خمسة من منفذي العملية.

وكالات

_____

د ع