بريطانيا تعتبر الانتماء للإخوان المسلمين مؤشرًا على "التطرف"

زمن برس، فلسطين: قال متحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر الخميس إن اتهام بريطانيا للجماعة بالتطرف “أمر غير مقبول ويمثل رغبة سياسية مبيتة ضد الجماعة”.

وخلصت مراجعة أجرتها الحكومة البريطانية بشأن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر ونشرت نتائجها الخميس إلى أن الانتماء للجماعة السياسية أو الارتباط بها ينبغي اعتباره مؤشرا محتملا على التطرف لكن ينبغي ألا تُحظر الجماعة.

وقال المتحدث باسم الاخوان محمد منتصر في بيان صادر من القاهرة إن “موقف بريطانيا من الإخوان يفهم في إطار حملات التحريض التي تقودها دولا وأنظمة تدعم الانقلاب العسكري المجرم في مصر وعلاقة تلك الأنظمة بلندن وهو الأمر الذي يسيء إلى لندن وليس الإخوان.”

وكان يشير إلى إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان عام 2013 إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.

وأضاف منتصر في البيان “إذا كانت بريطانيا ترى أن التظاهرات السلمية والفعاليات الرافضة للانقلاب العسكري ولعمليات القتل ضد المدنيين والاعتقال والإخفاء القسري تطرفا فبالتأكيد أن بريطانيا لديها خللا وعليها أن تعالجه.”

وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد أصدر توجيهاته في أبريل نيسان 2014 ببدء المراجعة بهدف تحديد إن كانت الجماعة تشكل خطرا على الأمن القومي البريطاني.

وقال كاميرون في بيان مصاحب للتقرير “هناك قطاعات من الإخوان المسلمين لها علاقة مبهمة إبهاما شديدا مع التطرف المشوب بالعنف. أصبحت الجماعة كفكر وكشبكة نقطة عبور لبعض الأفراد والجماعات ممن انخرطوا في العنف والإرهاب.”

ووصف كاميرون الجماعة بأنها “مبهمة عن عمد ومتكتمة بحكم العادة.”

وقال التقرير “النتائج الرئيسية للمراجعة تدعم الاستنتاج بأن الانتماء للإخوان المسلمين والارتباط أو التأثر بها ينبغي أن يعتبر مؤشرا محتملا على التطرف.”

وشن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أشد حملة قمع ضد الإسلاميين في تاريخ مصر الحديثة بعد عزل الرئيس محمد مرسي القيادي بالجماعة في 2013.

ويصنف السيسي الجماعة بأنها منظمة إرهابية لكنه في زيارة لبريطانيا في نوفمبر تشرين الثاني قال إن الممكن أن تلعب الجماعة دورا في الحياة العامة إذا أراد المصريون عودتها حسب ما نقلته صحيفة القدس العربي.

وتقول جماعة الإخوان المسلمين وهي أقدم حركة إسلامية في الشرق الأوسط وكانت لفترة طويلة أهم حركة معارضة سياسية في مصر إنها ملتزمة بالنشاط السلمي بغرض الإطاحة بما تصفه بانقلاب عسكري عام 2013.

وقال كاميرون إن جماعات مرتبطة بالإخوان المسلمين أو متأثرة بها صنفت بريطانيا أحيانا بأنها معادية بشكل جوهري للدين والهوية الإسلامية كما عبرت عن تأييدها لهجمات تنفذها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال كاميرون “ومن ثم فإن جوانب من فكر الإخوان المسلمين وأنشطتها يتعارض مع قيم بريطانية كالديمقراطية وسيادة القانون وحرية الفرد والمساواة والاحترام المتبادل والتسامح مع الأديان والمعتقدات المختلفة.”

وأضاف أن الحكومة ستراقب آراء منتسبي الإخوان المسلمين وأنشطتهم في بريطانيا وستحدد إن كانت الجماعة تندرج تحت التوصيف القانوني للمنظمات الإرهابية.

وستواصل بريطانيا أيضا رفض منح تأشيرات دخول للأعضاء والمنتسبين الذين أدلوا بتصريحات متطرفة وستكثف مراقبتها للآراء والأنشطة التي يروج لها الأعضاء والمنتسبين في الخارج.

حرره: 
م . ع