مظاهرة معارضة للإخوان تفشل في الحشد
القاهرة: اشتبك معارضون للرئيس المصري محمد مرسي مع مؤيدين له وتبادلوا الرشق بالحجارة، اليوم الجمعة، في ميدان التحرير بوسط القاهرة، عقب تجمع بضعة ألوف للتظاهر ضد جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس.
وقال شهود عيان إن إصابات طفيفة لحقت بعدة أشخاص ممن شاركوا في الاشتباكات. وأضافوا أن طلقات خرطوش أطلقت في الميدان. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن وزارة الصحة أن شخصين أصيبا جراء تلك الطلقات.
ويحاول المحتجون تحدي مرسي في الشارع بعد مرور حوالي شهرين على رئاسته فيما يمثل أول اختبار لشعبيته.
حيث يتهم منظمو المظاهرة مرسي بالسعي لاحتكار السلطة بعد أن استعاد في أغسطس/ آب سلطات كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة -الذي أدار شؤون البلاد لنحو 18 شهرا بعد سقوط مبارك- احتفظ بها لنفسه.
إلا أن أعداد المتظاهرين التي لم تتجاوز بضعة آلاف عكست عدم التجاوب الشعبي لدعوات المنظمين، خاصة وأنهم أطلقوا اسم "مليونية 24 أغسطس" على المظاهرة التي خططوا لها.
وكان المتظاهرون قد تجمعوا في ميدان التحرير قادمين من ميدان العباسية وانطلقوا في مسيرة وصلت إلى قرب قصر الرئاسة ووقف المشاركون أمام حاجز من الأسلاك الشائكة وقفت أمامه أعداد من قوات الأمن المركزي. وانضم إليهم محتجون كانوا تجمعوا عند قبر الجندي المجهول وهتف الجمع "الشعب يريد إسقاط الإخوان".
كما هتف نحو عشرة محتجين خارج مسجد النور الذي يوجد بأحد أطراف ميدان التحرير "يسقط يسقط حكم المرشد" في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، ورد عليهم نحو 20 من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين بهتافات يقول أحدها "يسقط الفلول".
كما هتف مؤيدو الإخوان "يسقط العملاء" و"يسقط أبو حامد" في إشارة إلى عضو مجلس الشعب المنحل محمد أبو حامد أحد أبرز الداعين لمظاهرة اليوم، الرافضة لـ"أخونة الدولة المصرية"، على حد قوله.
وقالت عدة جماعات وأحزاب ليبرالية اعتادت أن تنتقد الإخوان المسلمين إنها لن تشارك في الاحتجاج. حيث قالت حركة شباب 6 ابريل في بيان أصدرته في وقت سابق حول موقفها من الاحتجاج "نختلف كثيرًا مع جماعة الإخوان المسلمين في المنهج السياسي وطرق الحل والعقد، ولكن هل كل هذا وأكثر منه يجعلنا نصدر الآن حكمًا بحرق أفراد الجماعة ومقارها ونفيهم من البلاد؟".
وقال أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار الليبرالي -الذي أسسه رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس- على صفحته على الفيسبوك: "من يريد إسقاط الإخوان فليسقطهم في الانتخابات". و
من بين الانتقادات التي وجهت إلى مرسي أنه يسعى لإسكات وسائل الإعلام. ويشير المنتقدون إلى مقاضاة عدد من الصحفيين أحيل منهما اثنان بالفعل الي المحاكمة.
لكن مرسي أصدر، أمس الخميس، قرارًا بقانون لإلغاء الحبس الاحتياطي في قضايا النشر بعد ساعات من قرار قضائي بحبس رئيس تحرير صحيفة الدستور اليومية إسلام عفيفي في أولى جلسات محاكمته على ذمة قضية اتهم فيها بإهانة رئيس الدولة.
رويترز
_____
د ع