بيرس : من يرفض مبدأ حدود 67 يخسر العالم
قبل ايام مضى على شمعون بيرس 4 سنوات كرئيس اسرائيل ومن ضمنها 26 شهرا مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ، فماذا يوجد من ملاحظات على نتنياهو وعلى سياسة حكومته لدى شمعون بيرس ؟، وكيف يرى المستقبل خاصة انه من الشخصيات السياسية التي عايشت احداثا مختلفة في اسرائيل وكان قريبا من اغلب القادة على مختلف انتماءاتهم الحزبية ، بهذه المقدمة بدأت صحيفة "هأرتس" اليوم الجمعة في عرض اللقاء الخاص مع شمعون بيرس .
واكد بيرس انه يشعر بالقلق الشديد للوضع السياسي الراهن والمأزق الذي تعيشه عملية السلام في المنطقة ، ويشعر ان اسرائيل تدفع بشكل واضح لمواجهة الجدار ، لانه في النهاية سوف يتم التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين ، وسيجد الصراع الفلسطيني الاسرائيلي نهاية له ، والامر المهم هنا حتى الوصول لهذا الاتفاق هل سنتلقى ضربة ام لا ؟
واضاف : من سيقبل بمبدأ حدود عام 67 سوف يكسب التأييد العالمي ، ومن سيرفض هذا المبدأ فانه سيخسر العالم ، لانه في نهاية الامر سوف يتم فرض عقوبات اقتصادية وليس بالضرورة ان تصدر عن الامم المتحدة ، فمجرد بدء مقاطعة البضائع الاسرائيلية في الاسواق الاوروبية ومطاراتها وكذلك في كندا ، فان الاضرار التي ستلحق باسرائيل ستكون واسعة وكبيرة وهذا الامر من الناحية العملية بدأ ، ونشاهد الان حملات من المقاطعة للبضائع الاسرائيلية ".
وتابع يقول: انني متشائم من الوضع السياسي الحالي واشعر بقلق شديد من استمرار المأزق الذي تمر فيه عملية السلام ، اننا نتجه بهذه السياسة نحو الجدار وندفع باسرائيل لتضرب الجدار ، وهذا ما سيشكل خطرا حقيقيا على وجود دولة اسرائيل اليهودية ، وما يثير القلق الشديد ان نتنياهو لا يفهم حتى الان انه رئيس حكومة اسرائيل ، وعليه ان يدرك انه ليس زعيم المعارضة ولا حتى نائب زعيم المعارضة ، بعد اكثر من سنتين على رأس الحكومة الاسرائيلية لازال يتصرف عكس ذلك ، ولا زال يلاحق الفكرة الموجودة في رأسه ولايتصرف كرئيس للحكومة الاسرائيلية .
وتضيف الصحيفة ان بيرس يدرك تماما بهذه التصريحات لن يكون بعد اليوم رئيس كل اسرائيل ، وان جزءا من الاسرائيليين سيعود كما كان سابقا في نظرته لشمعون بيرس ، والذي كان يوصف بالخاسر ولايوجد له شعبيه في اسرائيل ، لذلك فان هذه التصريحات ضد نتنياهو لابد من وجود مبررات كبيرة لديه ، خاصة انه قبل سنتين عندما خطب في المؤتمر اليهودي في واشنطن ، اشار الى ان نتنياهو سيقدم على خطوات تاريخية من اجل السلام وقد بدا عليه القناعة الكبيرة بخيار نتنياهو بالسير في العملية السلمية ، ولكن يبدو انه بعد مرور اكثر من سنتين وصل الى الحقيقة التي تشير الى ان نتنياهو لايريد السلام في المنطقة .
وهذا ما يتفق مع الافتتاحية للصحيفة اليوم والتي خلصت للنتيجة نفسها ، نتنياهو غير مقتنع بان الصراع الفلسطيني الاسرائيلي سينتهي ولايوجد حل لهذا الصراع .