التحريض على عباس لإجهاض التوجه للأمم المتحدة

رام الله:صّرحت حركة فتح ان تصريحات ليبرمان تهدف إلى إجهاض مسعى القيادة الفلسطينية للحصول على عضوية مراقب لدولة فلسطين في الأمم المتحدة،، والتغطية على جرائم حكومة (ليبرمان –نتنياهو) المتطرفة.

هذا وربطت الحركة في بيان لها يوم أمس، بين حملة التحريض الإسرائيلية المتواصلة، التي يقودها وزير الخارجية "أفيغدور ليبرمان"، على الرئيس محمود ، ونيته التوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول القادم.

وأوضح المتحدث باسم الحركة "فايز أبو عيطة": "إن هذا التهديد والاستهداف الدائم للقيادة الفلسطينية، سيدفع الشعب الفلسطيني للتمسك بقيادته الشرعية والالتفاف حولها، وحول مسعاها الدائم للحصول على الحقوق الوطنية".

ويقود ليبرمان حملة ضد أبو مازن منذ مدة طويلة بصفته عقبة في طريق السلام. واتهمه بمساندة الإرهاب في مناطق الضفة الغربية وممارسة الإرهاب السياسي ضد إسرائيل في المنتديات الدولية، قائلا: "إن ما يمارسه الرئيس الفلسطيني أكثر خطورة عن الإرهاب المسلح الذي تمارسه حركة حماس، وغيرها من التنظيمات".

وتابع مهاجما : "في الوقت الذي يدين فيه العمليات الإرهابية التي يقتل فيها الأطفال والنساء في إسرائيل فإنه يساند الإرهاب في مناطق الضفة ويكافئ المخربين، ويقود حملات إعلامية تحريضية ضد إسرائيل في مختلف المنابر الدولية بما في ذلك مؤسسات الأمم المتحدة ومؤتمر دربي".

وتحدث ليبرمان عن رسالته التي دعا فيها الرباعية لتحديد موعد لانتخابات عامة في أراضي السلطة الفلسطينية بهدف استبدال عباس الذي يشكل عقبة أمام تقدم عملية التسوية، وهو الموقف الذي أوضح نتنياهو أنه لا يمثله، وانتقده وزير الدفاع إيهود باراك ، معتبرا أنه موقف خاطئ و يمسّ بالمصالح الإسرائيلية، ومن شأنه أن يؤدي إلى تدهور العلاقات مع الجانب الفلسطيني.

وفي القابل ساندت وزارة الخارجية الأميركية أبو مازن، مؤكدة أن واشنطن تقيم علاقة عمل جدية مع رئيس السلطة.

وفي سياق متصل، حذر مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط "روبرت سيري" في وقت سابق، من تداعيات عدم توفر الأفق السياسي للشعب الفلسطيني، وإقامة دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على عملية السلام، معتبراً ان السلطة الفلسطينية "تفقد سريعا شرعيتها في نظر الشعب".

وهذا ما اعتبرته الاوساط الفلسطينية محاولة لإضعاف السلطة واحراجها، حيث إنها تأخذ المخاطر التي تهدد الرئيس على محمل الجد.

وكالات

______

س ن