بيروت: قال رئيس مجلس الأمناء الثوري السوري هيثم المالح المعلومات أن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع انشق بالفعل عن النظام، وكشف أنّ الشرع أصبح خارج سوريا "في بلد عربي مجاور"، متوقعًا الإعلان عن الانشقاق بصورة رسمية خلال أيام.

وأعلن المالح في حديث لموقع "النشرة" اللبناني أن عددًا من "المفاجآت" سيتمّ الإفصاح عنها خلال أيام، معتبرًا أن "العصابة الحاكمة متآكلة من الداخل وستنهار قريبًا".

وشدد على أنّ السوريين يواجهون ما أسماه "ورمًا سرطانيًا" لا دواء له إلا "بالاستئصال"، معتبرًا أن "سوريا في حالة ثورة وبالتالي المقاييس التي يعمل على أساسها الثوار ليست المقاييس التي تعمل على أساسها الدول".

صرح المالح بوضوح أن "الحل للأزمة الحاصلة أصبح حلًا عسكريا بعدما أسقط النظام كل الحلول السياسية".

ودعا اللبنانيين ليكونوا حكماء في التعاطي مع الملف السوري، مستهجنًا خطف عمال سوريين لا علاقة لهم بالثوار، وقال: "لا عناصر جيش سوري حر في بيروت لأنّهم يقاتلون في داخل سوريا، ولا تجوز معاقبة السوريين العاديين واللاجئين إلى لبنان".

كما دعا المالح للبنانيين لعدم زيارة سوريا باعتبار أن "الوقت ليس وقت سياحة أو حج هناك" مضيفًا أن "عناصر حزب الله والحرس الثوري الإيراني هدف مشروع للثوار في سوريا باعتبار أنهم هناك لدعم نظام الأسد في مجازره".

وتناول المالح موضوع تعيين الأخضر الإبراهيمي مبعوثًا جديدًا إلى سوريا، مقللًا من الفائدة المرجوة من مهمته بعد فشل مبادرة الجامعة العربية ومبادرة سلفه كوفي أنان. وتساءل: "كيف يتحدثون عن حلول سياسية وعدد القتلى بالآلاف والجرحى بعشرات الآلاف وهناك 1600 حالة اغتصاب؟".

وفي سياق متصل، أوضح المالح أن المشاورات ناشطة بين المجلس الثوري وكل مكونات المعارضة في الداخل والخارج للاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية، كاشفًا عن لقاء في هذا الإطار جمعه منذ يومين برئيس المجلس الوطني السوري السابق برهان غليون.

وكالات

______

د ع