آليات عسكرية مصرية في سيناء وإسرائيل قلقة

القاهرة: استعدت مصر لاستخدام طائرات حربية ودبابات في سيناء للمرة الأولى منذ حرب 1973 وذلك في إطار حملتها ضد "الجهاديين" في شبه الجزيرة، قبل أن تطالبها إسرائيل، من خلال الولايات المتحدة، بوقف إدخال قوات جيشها وإخراج هذه القوات "فورًا".

وذكرت مصادر أمنية مصرية إن وزير الدفاع المصري الجديد عبد الفتاح السيسي يضع اللمسات النهائية للخطط الخاصة بتكثيف نطاق العملية في الوقت الذي قام فيه بأول زيارة لسيناء اليوم في أعقاب مقتل 16 من قوات حرس الحدود في الخامس من أغسطس/آب.

وأشار مصدر أمني مصري إلى أن "السيسي سيشرف على وضع الخطط النهائية لضرب العناصر الإرهابية باستخدام الطائرات وراجمات الصواريخ المتحركة للمرة الأولى منذ بدء العملية".

وذكر مصدر أمني آخر أن الجيش يخطط لحصار ومهاجمة جبل الحلال بوسط سيناء باستخدام أسلحة منها دبابات حيث يشتبه ان متشددين يختبئون هناك.

في هذه الأثناء، قالت صحيفة "معاريف"، اليوم الثلاثاء، إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعث بواسطة البيت الأبيض الأميركي برسالة شديدة اللهجة إلى مصر، وطالبها بسحب الدبابات التي أدخلتها إلى شمال سيناء "بصورة فورية".

كذلك طالبت الرسالة الإسرائيلية مصر بوقف إدخال قوات الجيش إلى سيناء من دون تنسيق مسبق مع إسرائيل بدعوى أن ذلك يشكل "خرقًا خطيرًا" لاتفاقية السلام بين الدولتين.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن "إسرائيل قلقة من الدبابات المصرية الموجودة في شمال سيناء وهذا خرق سافر لاتفاقية السلام".

وقالت الصحيفة إن التدخل الأميركي مطلوب الآن بعد تراجع التنسيق الوثيق الذي كان قائمًا بين الدولتين في الماضي، إضافة إلى وجود تأثير للولايات المتحدة على مصر بسبب المساعدات المالية السنوية بقيمة 1.3 مليار دولار لمصر.

رغم ذلك فإن إسرائيل تتحسب، وفقا للصحيفة، من أن مصر لن تعمل على إعادة السيطرة الأمنية في سيناء وأن العمليات العسكرية ضد الخلايا المسلحة في شمال سيناء ستكون محدودة النطاق، ومن الجهة الأخرى تتحسب إسرائيل من إبقاء مصر قواتها المدرعة في سيناء لفترة غير محدودة وفرض تغيير اتفاقية السلام التي تنص على بقاء شمال شبه الجزيرة منطقة منزوعة السلاح.

وكالات

______

د ع