وفاة السياسي الجلبي في بغداد وشكوك بتسممه

زمن برس، فلسطين: توفي زعيم حزب المؤتمر الوطني أحمد الجلبي، إثر إصابته بنوبة قلبية، حسبما قالت مصادر في رئاسة الحزب.

وأفاد نواب في البرلمان العراقي بأن الجلبي، وهو نائب سابق في البرلمان، توفي في بيته بالعاصمة العراقية بغداد.

وأذاع التلفزيون الحكومي نبأ وفاة الجلبي.

في هذا السياق، علمت صحيفة "إيلاف" أن جثمان الجلبي يخضع حاليًا الى التشريح في الطب العدلي ببغداد لشكوك بتسممه، فيما دعا علاوي الى اجراء كشف طبي دقيق لمعرفة السبب الحقيقي للوفاة، حيث اعتبر قادة عراقيون رحيله خسارة للبلاد.

من جهته، دعا رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي الحكومة الى اجراء كشف طبي دقيق للوقوف على السبب الحقيقي لوفاة الجلبي.

ويعرف الجلبي، الذي تولى مناصب حكومية، بأنه من الشخصيات التي يعتقد أنها أقنعت الولايات المتحدة بالتدخل عسكريا لإسقاط نظام صدام حسين، عام 2003. كما كان في أحد الفترات أحد خيارات أمريكا لقيادة العراق بعد إسقاط نظام صدام.

غادر الجلبي العراق عام 1958 وعاش معظم حياته بعد ذلك في الولايات المتحدة وبريطانيا، باستثناء فترة منتصف التسعينيات عندما سعى فيها لتنظيم عمل سياسي وعسكري في المناطق الكردية شمالي العراق.

وقد أصبح من أقرب الحلفاء للولايات المتحدة، من بين المعارضين العراقيين قبل سقوط حكم صدام حسين، وعمل طويلا من أجل دفع الولايات المتحدة على تغيير النظام العراقي السابق.

وذكر موقع "بي بي سي" أن علاقة الجلبي بالولايات المتحدة ساءت بعد أشهر من دخول قواتها بسبب اتهامه بأنه مصدر معلومات غير دقيقة زود بها السلطات الامريكية، كما اتهم أعضاء في حزبه أيضا بإيصال معلومات لإيران.

وبلغت القطيعة بين الجلبي والأمريكيين أوجها عندما صدرت بحقه مذكرة اعتقال سوية مع ابن اخيه سالم الجلبي عندما كانا خارج العراق.

صار الجلبي، بعد سقوط نظام صدام حسين، عضوا في مجلس الحكم الانتقالي، وتولى رئاسته الدورية، ورفع شعار "اجتثاث البعث" الحزب الذي كان يحكم العراق، وكان مسؤولا عن تشكيل لجنة لهذا الغرض.

ودارت مزاعم حول ارتكاب أحمد الجلبي مخالفات مالية. ففي عام 1992 حكم عليه غيابيا في الأردن بالسجن 22 عاما مع الأشغال الشاقة بتهمة التزوير عقب انهيار مصرف البتراء ، الذي شارك في تأسيسه عام 1977.

 

حرره: 
د.ز