الخليج 9.1

"الوزارية" تدعو إلى "وقف فوري لجميع أعمال العنف"

منح المراقبين في سوريا الوقت والدعم

جددت اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا دعوتها إلى دمشق أمس ب "التنفيذ الفوري والكامل لجميع تعهداتها وفقا للبروتوكول الموقع بين الجامعة العربية والنظام السوري وضمان توفير الحماية للمدنيين، وقررت استمرار بعثة المراقبين العرب في العمل في سوريا حتى نهاية مدة البروتوكول الموقع بين دمشق والجامعة العربية في نهاية شهر يناير الجاري، مشيرة في بيان صدر، في ختام اجتماعها برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر أل ثان، رئيس وزراء قطر، إلى إنه "رغم التقدم الجزئي في تنفيذ بعض الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة السورية بموجب خطة العمل، فإن اللجنة تدعو الحكومة السورية للتنفيذ الفوري والكامل لجميع تلك التعهدات إنفاذاً للبروتوكول بين الجامعة العربية وسوريا وضمان توفير الحماية للمدنيين السوريين" .

ودعت اللجنة الحكومة السورية ومختلف الجماعات المسلحة للوقف الفوري لجميع أعمال العنف، وعدم التعرض للمظاهرات السلمية لإنجاح مهمة البعثة .

وشهد اجتماع اللجنة تباينات حول إشراك الأمم المتحدة في عمليات المراقبة، غير أن الأعضاء أجمعوا على ضرورة تعاون النظام السوري الكامل وبشكل شفاف مع البعثة العربية وتنفيذ بنود المبادرة العربية بشكل دقيق، باعتبار أن هذه المبادرة الخيار الأفضل لحل الأزمة والحفاظ على كيان الدولة السورية ويبعد شبح التدويل، مع التأكيد أن البروتوكول وسيلة لتنفيذ المبادرة وليس هدفاً في ذاته .

وقررت اللجنة أن يواصل الأمين العام للجامعة التنسيق مع السكرتير العام للأمم المتحدة لتعزيز القدرات الفنية للبعثة .

وعبرت اللجنة عن إدانتها الشديدة للتفجيرات الإجرامية التي وقعت في دمشق ولكل أعمال العنف والقتل الموجه ضد المواطنين السوريين، وأكدت ضرورة توفير المناخ الملائم وتقديم الدعم السياسي والإعلامي والمالي واللوجستي للبعثة وزيادة عدد أفرادها وتعزيز تجهيزاتها حتى تتمكن من إنجاز مهمتها على الوجه المطلوب .

وحثت الدول الأعضاء على الإسراع في دفع مساهمتها المالية لدعم عمليات المراقبين، والتوصية برفع المبلغ المخصص لتمويل الأنشطة الخاصة بتنفيذ خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية من مليون دولار إلى 5 ملايين دولار قابلة للزيادة وفقاً لظروف ومتطلبات بعثة المراقبين .

وقررت اللجنة منح البعثة الحيز الزمني الكافي لاستكمال مهمتها وفقا لأحكام البروتوكول، على أن يقدم رئيس البعثة تقريره في نهاية الشهر الأول من مهمة البعثة (نهاية يناير) إلى الأمين العام للجامعة العربية تمهيدا لعرضه على اللجنة .

وطالبت اللجنة جميع أطراف المعارضة السورية بتكثيف جهودها لتقديم مرئياتها السياسية للمرحلة المقبلة في سوريا، حتى يتسنى البدء في الانخراط في عملية سياسية تحقق تطلعات الشعب السوري وفقا لقرارات مجلس الجامعة العربية في هذا الشأن .

ميدانياً، قتل 11 جندياً على الأقل من الجيش السوري في اشتباكات عنيفة مع منشقين في بصرى الحرير بمحافظة درعا (جنوب)، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش ومجموعات منشقة في داعل في المحافظة" . وأعلن أن سبعة قتلوا في حمص برصاص الأمن، وأن عسكرياً من بلدة خربة غزالة توفي تحت التعذيب، وأن شخصين قتلا بإطلاق رصاص في مدينة الزبداني التي دارت فيها اشتباكات عنيفة بين الجيش ومجموعات منشقة" .

وطالب محافظ ريف دمشق حسين مخلوف المراقبين العرب بالعمل بشفافية وموضوعية . وقال عقب لقائه وفدا من المراقبين برئاسة جعفر كبيدة "نحن مع المظاهرات التي تطالب بالإصلاح ولكن نرفض أن تتحول إلى أعمال عنف وتخريب" . وطمأن كبيده السوريين "بأن الفرق العربية أقسمت اليمين على نقل الحقائق وتوثيقها بالصورة والكلمة وبكل حيادية وشفافية وصدق وأمانة" .