ما تقوم به مصر في سيناء شأن داخلي

رام الله: قال وزير الخارجية في حكومة "حماس" المقالة بغزة، محمود الزهار، إن هجوم سيناء الذي أودى بحياة 16 جندياً مصرياً، هو "لعبة" إسرائيلية هدفها إيقاع الضرر بغزة والشعب الفلسطيني. معتبرا أن منفذيها هم إما موالون لإسرائيل من الفلسطينيين، وإما إسرائيل نفسها، و"سيدفعون ثمنها حينما تتكشف الحقائق".

ونفى الزهار في حديثه لقناة "العربية" أن تكون المخابرات المصرية قد طالبت حماس بتسليمها 3 من قادة كتائب القسام للتحقيق معهم في الحادث، معتبراً هذه المعلومات "كذبة رخيصة": "هذا نقلته جريدة القدس في رام الله وهي جزء من النظام المستفيد من هذه العملية، هذه كذبة رخيصة، لم يطلب أحد منا تسليم أحد، ولم يأت ذكر على أي شخص من كتائب القسام، ولو ثبت أن هؤلاء الثلاثة شاركوا في العملية سنلجأ للقضاء للمطالبة بمحاكمتهم وإنزال العقاب العادل بحقهم".

واعتبر الزهار أن إغلاق الأنفاق جاء لأسباب أمنية، " حتى لا يستطيع أحد أن يهرب من غزة إلى الخارج أو من الخارج إلى غزة". أما بالنسبة لمعبر رفح، فرأى أن إغلاقه مؤقت وليس سياسة دائمة، مؤكداً: "فور الإنتهاء من عملية التحقيق سيتم فتح المعبر وهذا ما سمعناه من الجهات الرسمية".

وحول علاقة غزة بالأمن المصري عقب اعتداء سيناء، أكد الزهار أن ما يقوم به الجيش المصري حالياً شأن مصري داخليّ، ليس لغزة علاقة به، متسائلاً: "كيف يمكن أن نرفع الحصار ونمنع تهريب الأسلحة والمخدرات؟! هذا هدفنا لأنه أمن لفلسطين ولمصر، وأمن مصر قضية مهمة لنا".

مضيفاً: "نحن سعداء بدخول أكبر قوات من الجيش المصري، ونطالب بدخول أكبر عدد من قوات الجيش المصري لأن هذا استرداد لسياسة مصر على أراضيها التي منعت منها في إتفاقية كامب ديفد".

واعتبر الزهار أن إسرائيل هي الخاسر الأكبر من اعتداء سيناء لأن عودة الجيش المصري للمنطقة لم تكن في حسابات إسرائيل، وعودة السيطرة على سيناء لم تكن يوماً من مصلحة إسرائيل، لأن مصلحتها كانت إفراغ سيناء، على حد قوله.

زمن برس

______

آ ج