ما المنتظر من قادة العالم الإسلامي في مكة؟

الرياض: يتجه قادة العالم الإسلامي في الأيام الأربعة القادمة إلى مكة، قبلة جديدة لعقد مؤتمرهم التضامني الاستثنائي الذي دعا إليه العاهل السعودي الملك "عبدالله بن عبدالعزيز"، وسط تأكيدات بحضور غالبية قادة الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. وتعقد الدورة الاستثنائية في ١٤-١٥ آب (أغسطس) الحالي، بعد عام ثوري عربي عاصف، لا تزال رياحه مشتدة في سوريا التي ستطغى أحداثها على أغلب محاور المؤتمر الذي سيعقد في محيط المسجد الحرام في مكة.

وفيما تترقب الشعوب الإسلامية ما سوف يتمخض عنه اللقاء الإسلامي منذ أربع سنوات على عقد اخر اجتماع للمنظمة و الذي عقد في العاصمة السنغالية "دكار" في العام 2008، ستكون القمة من باب آخر هي قمة الحضور الأول لعدد من الدول التي حققت شعوبها بعضا أو كلا من أهداف ثورتها.

وسيكون الحضور الأبرز في القمة الاستثنائية بين دول المنظمة التي تصل إلى سبع وخمسين دولة، هو حضور رئيس الجمهورية الإيرانية محمود أحمدي نجاد بعد قبوله السريع للمشاركة في القمة بوفد رفيع، إضافة إلى أنه سيجري على هامش القمة لقاءات ومحادثات مع عدد من المسؤولين المشاركين في القمة.

وفي شأن متصل، بدأت، مساء السبت، اجتماعات المسؤولين للدورة الرابعة لمؤتمر التضامن الإسلامي الذي سيعقد في مكة، وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين أوغلي، إن دعوة الملك عبدالله لعقد القمة هي "بداية لتصحيح المسار وتقويم الخلل بما يجمع الأمة على طريق الإخاء والتكافل والتضامن".

وقال رئيس الاجتماع التحضيري مدير عام فرع وزارة الخارجية في منطقة مكة السفير "محمد بن أحمد طيب"، إن انعقاد المؤتمر يأتي في وقت ازدادت فيه الخطوب وعلت التحديات أمام الأمة الإسلامية مع تصاعد معاناة الشعب الفلسطيني يوميا.

وأشار إلى المحنة التي يعيشها الشعب السوري، لافتا النظر إلى "أن الشعب الشقيق يستغيث بأمته الإسلامية لإيقاف المذابح التي يتعرض لها من أبناء جلدته وقادة بلاده في الوقت الذي التزمت فيه الدول الأعضاء في المنظمة بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا" إلا أن تفاقم الأوضاع الأمنية وارتفاع معدل القتلى، ورفض السلطات السورية نداءات قادة الدول الإسلامية والقرارات الإقليمية العربية والدولية، قاد إلى تدويل الأزمة ولم تعد داخلية.

وعرج طيب إلى مأساة الروهينجيا المسلم في اتحاد ماينمار، واصفا إياه بـ"الشعب المقهور الذي تعرض لمعاناة متواصلة على مدى عقود نتيجة إنكار النظام الحاكم مواطنته وتهجيره قسرا عن أراضيه".

إيلاف

________

س ن