أوباما يقيم إفطاراً رمضانياً بالبيت الأبيض

أوباما يقيم إفطاراً بالبيت الأبيض واشنطن: أقام الرئيس الأمريكي باراك أوباما إفطارا رمضانيا في البيت الأبيض الليلة الماضية تكريما للمسلمين الأمريكيين، مؤكدا على احترام الولايات المتحدة لحرية الأديان وفقا لما ينص عليه الدستور الأمريكي، ومشيرا إلا أن الإسلام مثل العديد من الديانات يمثل جزءا من القصة الوطنية لأمريكا.

ونوه أوباما في كلمة له خلال اللقاء بأن الرئيس توماس جيفرسون يعتبر أول من أقام افطارا رمضانيا في البيت الأبيض منذ 200 عام جمع الأمريكيين من جميع الأديان والمعتقدات في إطار احتفال الولايات المتحدة بأقدس أيامها، ومن بينها شهر رمضان، مشيرا إلى أن الحضور اطلعوا على نسخة القرآن الكريم التي تخص جيفرسون والتي تم الحصول عليها مجاملة من مكتبة الكونجرس، ونوه بأن هذا يدل على أن الإسلام- مثل العديد من الديانات- يمثل جزءا القصة الوطنية لأمريكا.

وأوضح أوباما أن هذا الإفطار الرمضاني شارك فيه أعضاء من السلك الدبلوماسي و من الكونجرس، ومن بينهم الأعضاء المسلمون بالكونجرس مثل كيث أليسون وأندريه كارسون، فضلا عن قيادات من الإدارة الأمريكية. وقال لهم أوباما "رمضام كريم"، ووجهها إلى الملايين من المسلمين الأميركيين في أمريكا وأكثر من مليار مسلم حول العالم.

وأشار أوباما إلى مبادئ الإسلام السمحة التي تدعو إلى الرحمة والإحسان والسلام والعدالة والكرامة لجميع الناس رجالا ونساء، واستشهد بآية من القرآن الكريم تؤكد على المساواة بين الرجل والمرأة (الآية رقم 195 من سورة آل عمران): "أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض".

ونوه بأن المرأة المسلمة شاركت بشجاعة غير عادية في أحداث الربيع العربي جنبا إلى جنب مع الرجل، وانطلقت إلى الشوارع للمطالبة بحقوقها العالمية وحريتها.

وأشار أوباما إلى أسماء عدد من المسلمين الأمريكيين، وقال إنهم من بين المسلمين الأمريكيين الكثيرين الذين يعززون الولايات المتحدة كل يوم، منوها بأن هذا التنوع هو الذي يجعل الأمريكيين أمريكيين، ومؤكدا على أن أمريكا لن تفقد تعدديتها مطلقا.

وأكد أوباما أن الهجوم على الأميركيين من أي عقيدة هو اعتداء على حرية جميع الأمريكيين، وأنه لا يجب أن يشعر أي أمريكي بالخوف على سلامته في مكان عبادته، فلكل أمريكي له الحق في ممارسة دينه علنا وبحرية وفقا لاختياره، مشيرا إلا أن هذا ليس فقط حقا للأمريكيين بل حق من حقوق الإنسان العالمية، وأن أمريكا ستدافع عن حرية الدين، داخل أمريكا وفي جميع أنحاء العالم.

أ ش أ

______

آ ج