توتر على الحدود السورية الأردنية
عمان: توترت نقاط التماس والإحتكاك على الحدود بين الأردن وسوريا بالتزامن مع البيان الأردني القطري المشترك الذي صدر مساء الجمعة ليتحدث عن دعم الإنتقال السلمي والسياسي للسلطة في دمشق.
ووسط سيل جارف من الشائعات والتسريبات التي يطلقها "إعلام الثورة السورية" أوصلت الحكومة الأردنية لعناصر في الجيش السوري الحر رسالة سياسية تطالب بالتوقف عن زج الأردن ونقاطه الحدودية في المعركة الإعلامية والنفسية الدائرة مع نظام دمشق. حصل ذلك بعد تسريبات تحدثت عن انشقاق الرجل الثاني في سوريا فاروق الشرع ووجوده بين ثوار الجيش السوري الحر جنوبي سوريا في طريقه للأردن في تكرار جديد لسيناريو رياض حجاب.
طبعا التسريبات التي ألمحت لها فضائية العربية إعتمادا على تصريحات صدرت عن ما يسمى بمركز الإعلام التابع للجيش السوري الحر ألهبت فيما يبدو الوضع الأمني على نقاط التماس بين الأردن وسوريا ودفعتها للتوتر الشديد خصوصا بعدما دخلت على الخط وكالة رويترز للأنباء لكي تتحدث عن إشتباكات بالمدرعات هذه المرة بين الجيشين الأردني والسوري مساء الجمعة وفجر السبت على خلفية (تأمين) إنتقال شخصيات مهمة جديدة يتردد أنها إنشقت عن النظام ودخلت جنوب سوريا.
إعلام الثورة السورية ألمح إلى أنه سيعلن لاحقا عن عملية عسكرية وأمنية معقدة لتأمين منشقين من وزن كبير لم يكشف النقاب عن هويتهم فيما سارعت وكالات أخبار أردنية وعربية إلكترونية لتسليط الضوء على فاروق الشرع باعتباره الشخص المرشح للإنشقاق الأن.
الأنباء المتعلقة بفاروق الشرع لا يمكن بطييعة الحال التوثق منها ولم يؤكدها أو ينفيها أي مصدر رسمي أردني خصوصا وأن حدثا من هذا النوع لا يمكن إخفاؤه أردنيا فيما لا زالت السلطات الأردنية تحجب الحقائق الميدانية التي تتحدث عن إحتكاكات تتطور أحيانا لإشتباكات بين الجيشين تحت عنوان تأمين اللاجئين السوريين الهاربين بالمئات إلى الجانب الأردني المصر بدوره على فتح حدوده أمام حركة النزوح.
وذكرت انباء أن إمدادات عسكرية كبيرة من الجيش السوري النظامي وصلت لمنطقة الشريط الحدودي مع الأردن فجر السبت ووفقا للروايات المنقولة في السياق فهدف هذه الإمدادات منع الجيش السوري الحر من تنفيذ واجباته العلنية بنقل المنشقين وتأمينهم مع اللاجئين العاديين بكفاءة إلى الجانب الأردني الذي يتلقفهم ويضعهم في مخيمات اكتست طابعا دوليا قبل أيام فقط.
القدس العربي
________
آ ج