تل أبيب: قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الجمعة، إن تعيين اللواء رأفت شحاتة مديراً للمخابرات المصرية جعل "التنسيق بين مصر وإسرائيل الأفضل نسبياً منذ سنوات طويلة إن لم يكن منذ توقيع معاهدة السلام".

وأضافت الصحيفة أن "التنسيق الأمني بين الجانبين هو الأفضل في عصر سيطرة الإخوان المسلمين على مصر"، رغم غرابة حدوث ذلك في عهد مرسي الذي عين شحاتة بديلاً للواء مراد موافي الذي أحاله للتقاعد على خلفية هجوم سيناء الأخير.

وحسب "هآرتس" فإن المسؤولين الإسرائيليين يرفضون التعليق على هذا الموضوع الذي وصفوه بـ "الحساس" ومن الممكن أن يضر في العلاقات بين البلدين، لكن المسؤولين المصريين والإسرائيليين اعترفوا بصعوبة أن تكون العلاقات الدافئة بين وزارتي الدفاع علنية في ظل المسيرات الصاخبة التي تم تنظيمها أمام مقر السفارة الإسرائيلية للمطالبة بطرد السفير عقب مقتل 16 جندياً مصرياً.

وتكشف الصحيفة عن اتصالات خلال ما وصفته بـ"شهر العسل" بين كبار القادة العسكريين الميدانيين من قبل وزارتي الدفاع والمخابرات المصرية من جهة، ووزارة الجيش الإسرائيلية من جهة أخرى، وعن تلقى الجانبين تحذيرات من هجمات أخرى على غرار الهجوم الأخير.

وأشارت الصحيفة للعلاقة الجيدة للواء رأفت شحاتة مع الجانب الإسرائيلي منذ سنوات طويلة، أهمها مشاركته الجادة في إنهاء ملف صفقة شاليط الذي تسلمه بنفسه من قيادة كتائب القسام الجناح المسلح لحماس، وسلمه بنفسه أيضاً للجانب الإسرائيلي، وأنه يعرف قادة إسرائيل جيداً ويعمل معه نائب القنصل المصري السابق في إسرائيل "نادر العصار" الذي يعرف شوارع تل ابيب جيداً، على حد تعبير "هآرتس".

وكالات

_______

د ع