فرنسا تواصل طرد المهاجرين الغجر

ليل: داهمت الشرطة الفرنسية، أمس الخميس، مخيمًا مؤقتًا للغجر لتطرد 200 شخص فيما تواصل الحكومة الاشتراكية بهدوء سياسة الحكومة المحافظة السابقة التي تدعو إلى ترحيل المهاجرين غير الشرعيين.

ووصل عشرات ضباط الشرطة المجهزين لمكافحة الشغب إلى المخيم القريب من مدينة ليل في شمال فرنسا بعد الفجر بوقت قصير للإشراف على إجلاء نحو 200 من غجر الروما يعيشون في منازل متنقلة بالقرب من طريق سريع.

يأتي الإجلاء بعد سلسلة مداهمات قامت بها الشرطة هذا الأسبوع في باريس وليون طردت خلالها مئات من مهاجري الغجر غير المسجلين القادمين من أوروبا الشرقية من منازلهم.

ودافع وزير الداخلية مانويل فالس الذي اكتسب شهرة "كمتشدد في مواجهة الجريمة" عن المداهمات باعتبارها قانونية وضرورية نظرًا "للمخاطر الصحية" لمئات الناس الذين يعيشون في سكن مؤقت، قائلًا في بيان يوم الأربعاء إن "المخيمات غير الصحية غير مقبولة".

وتابع قائلا إن هذه المخيمات "تقع غالبًا في أحياء الطبقة العاملة وتشكل كذلك تحديًا لحياة المجتمع".

وتعيد هذه المداهمات إلى الأذهان موجة من الطرد في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في صيف عام 2010 أثارت انتقادات من الاتحاد الأوروبي والكنيسة الكاثوليكية وجماعات حقوق الإنسان.

وبينما يشكل الغجر نسبة مئوية صغيرة من المهاجرين في فرنسا إلا أن أسلوب معيشتهم القائم على الترحال ولجوء بعضهم للسرقة والتسول جعلهم موضوعًا للجدل مما ساعد على زيادة التأييد لليمين المتطرف قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت في أيار الماضي.

وأعادت حكومة ساركوزي الآلاف من غجر الروما إلى رومانيا لكن كثيرين استغلوا الثغرات في الحدود بين دول الاتحاد الأوروبي للعودة إلى فرنسا بعد أن حصل كل منهم على مساعدة من الدولة الفرنسية قدرها 300 يورو للمغادرة.

وقال فالس إن الحكومة ستعيد فحص شروط تقديم مساعدات للمهاجرين غير الشرعيين. وستراجع أيضًا القيود المفروضة على العمل في فرنسا بالنسبة لمواطني رومانيا وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تعد موطنًا لكثير من غجر الروما.

وتقول جماعات حقوقية إنه لم تتخذ أي ترتيبات لإسكان مجموعة من الروما تضم حوالي 60 طفلا بشكل مؤقت قرب ليل.

ويعيش ما يتراوح بين 15 ألفًا و20 ألفًا من أبناء الروما في فرنسا. ويعيش حوالي 12 مليونًا من الروما في أوروبا الشرقية وخصوصًا في رومانيا وبلغاريا وسلوفاكيا والمجر.

رويترز

_______

د ع