معارضة اسرائيلية لهجوم على المنشأت النووية الايرانية

تل أبيب: كشفت صحيفة يديعوت احرنوت العبرية الصادرة، صباح اليوم، عن وجود معارضة واسعة في صفوف الحكومة الاسرائيلية مصدرها وجهة نظر قادة الاجهزة الاستخبارية لهجوم اسرائيلي يستهدف المنشآت النووي الايرانية واشارت الصحيفة الى أن هذا الهجوم يسعى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو و وزير جيشه ايهود باراك الى شنه قبل نهاية الخريف المقبل.

وخلص مقال تحليلي أعده المحلليّن السياسيين للصحيفة "ناحوم برنيغ" و "شمعون شيفر"، إنه لو كان القرار منوطا بنتنياهو وباراك لهاجمت إسرائيل المنشآت النووية في إيران في الخريف المقبل وقبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني القادم.

وكشف المحلليّن الى أن المستوى التنفيذي الاسرائيلي يعارض بمجمله هجوم اسرائيلي على ايران، من رئيس أركان الجيش "بيني غانتس" مرورا بقائد سلاح الجو "أمير إيشل" ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أفيف كوخافي" وباقي ضباط هيئة الأركان العامة ورئيس الموساد "تمير باردو" ورئيس الشاباك "يورام كوهين" بالاضافة الى الأغلبية في طاقم الوزراء الثمانية" الذي يقرر في القضايا الإستراتيجية.

ويفسر باراك هذه المعارضة، بحسب الصحيفة، بما وصفه الصدمة الباقية من حرب لبنان الثانية، فجميع الشركاء في القرار حينذاك أيّدوا شن الحرب، من الوزراء وحتى قادة المستوى المهني، وبعد ذلك عندما تعقدت الحرب شعروا بأنهم ساروا مثل قطيع خلف رغبة رئيس الحكومة إيهود أولمرت وندموا، والعِبر من العام 2006 تخيم على القيادة في العام 2012".

وأكدت الصحيفة أن باراك عقد اجتماعات تشاورية مع قادة جيشه اتسمت بالعمق حول مسألة شن هجوم على ايران، وقالت الصحيفة، أن قادة الجيش عارضوا شن الهجوم، وأضافت ان تلك المعارضة كانت "شديدة وحاسمة" وبعد ذلك حاول باراك إجراء مداولات منفتحة أكثر وفي أجواء مريحة أكثر في "فيلا" تابعة للموساد بشمال تل أبيب لكن النتيجة كانت مشابهة والجيش والموساد عارضا هجوما كهذا.

وقالت الصحيفة أن قادة الجيش والاستخبارات الاسرائيلية اعربوا لـ باراك عن اعتقادهم أنه لا مجال للشك في أن إيران سترد على هجوم إسرائيلي ضدها وهذا الرد سيكون مباشرا وبواسطة حزب الله أيضا وقد يقود إلى حرب إقليمية والجبهة الداخلية الإسرائيلية ستتعرض لوجبة يومية من الهجمات الصاروخية، وسيقتل أناس وستدمر البيوت والاقتصاد سيتضرر وسيكلف كل يوم في هذه الحرب 1.5 مليار وعقب باراك على ذلك بالقول إن مهاجمة إيران "لن تكون نزهة لكن إسرائيل تتدمر... والعملية العسكرية ضد إيران لن تحولها إلى دولة مجذومة في العالم".

زمن برس

_______

أ م ، س ن