ماذا لو لحقت الأردن بالربيع العربي؟

رام الله: يبدي الفلسطينيون تخوفاً من أي اضطراب سياسيّ قد يطال الأردن، لأن أحداً لا يتمنى أن يطال اضطراب أي بلد عربيّ، ولكون الأردن المنفذ الوحيد لفلسطينيي الضفة على العالم العربي، بل العالم بأسره.

ولكنّ تصريحات سرّبت من اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمجلسه الوزاريّ المصغّر "الكابينت" قال فيها إن الاردن سيلحق "بالفوضى السياسية" قريبا، جعلت القلق يقترب أكثر من جديد.

فقد زعم نتنياهو أن الأردن سيتعرض في الأشهر القليلة القادمة إلى اضطرابات سياسية كان إلى وقت قريب في منأً عنها، ولكنه بحسب نتنياهو لن يظلّ عصيّاً عليها، وستندلع فيه مجازر أسوأ من سابقتها، وقال نتنياهو: "ما يحدث في سوريا من مجازر لن يكون بقسوة ما سيحدث في الأردن".

تعقيباً على مزاعم نتنياهو، قال الكاتب والمحلل السياسي حسن الكاشف في حديث ل"زمن برس"، إن اللهجة شبه الواثقة التي يتحدث بها رئيس الوزراء الإسرائيلي تدعو للحذر، لأن الأردن محاط باضطرابات عربية عديدة، والمسألة تحتاج لليقظة حفاظاً على استقرار الأردن.

وأضاف الكاشف: "داخلياً وباستثناء بعض التحركات الشعبية الأخيرة لا يوجد احتقان سياسي بالأردن، الذي استطاع عبر عقود طويلة الحفاظ على نفسه، ولكن هناك تخوّف من تأثير الوضع الاقتصادي، خاصة وأن أمريكا لم تعد تدعم الدول العربية الصديقة لها كما كانت تفعل سابقاً لتخرجها من دائرة الأزمات".

وأكد الكاشف أن أي اضطراب سياسيّ في الأردن سيؤثر سلباً على الفلسطينيين خاصة وأنها منفذهم الوحيد، وعلاقتها بالضفة كعلاقة مصر بغزة، مؤكداً: "نحن أصحاب المصلحة الأولى في استقرار الأردن وأمنه، وإن الأردن على علاقات جيدة جداً بالسلطة الفلسطينية، فهناك تفاهم قيادي، لأن إضعاف الأردن سيؤدي لإضعاف السلطة، لذلك لا بد من الحفاظ على استقراره".

زمن برس

_______

آ ج