رام الله: هدد أعضاء في اللجنة المركزية للجبهة الشعبية – القيادة العامة في فلسطين، أمس الاثنين، بالانشقاق عن القيادة في دمشق، عقب تصريحات أمينها العام أحمد جبريل الأخيرة المؤكدة دعمه لنظام بشار الأسد.

فقد صرح عضو اللجنة المركزية للقيادة شوكت حماد أن 6 أعضاء فيها قد استقالوا من مناصبهم بسبب مواقف جبريل، معتبرًا أن "القيادة العامة أنشئت من أجل فلسطين، وما يقوم به أحمد جبريل يعبر عن قرارات منفردة بعيدًا عن الرجوع إلى أطرها القيادية، وإذا أراد جبريل أن ينسحب من الجبهة فلينسحب ".

كذلك، أصدرت اللجنة المركزية للقيادة في دمشق، أمس، بيانًا عقب الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته تبرأت فيه من مواقف جبريل، بوصفها "مواقف شخصية وفردية، لا تمثلنا، وهي خروج صارخ على قرارات الهيئات القيادية في الجبهة وخصوصًا اللجنة المركزية".

وأكدت اللجنة المركزية أن موقفها من الأزمة السورية ينطلق من الموقف العام لمنظمة التحرير الفلسطينية "القاضي بعدم التدخل في الشأن السوري الداخلي، وتحييد مخيمات شعبنا عن هذا الصراع".

واستنكرت اللجنة في بيانها ما أسمته "الجرائم المتكررة" بحق الفلسطينيين في سوريا، وبالأخص "المذبحة البشعة" الأخيرة في مخيم اليرموك، دون أن توجه اتهامًا لأي طرف بتنفيذها.

وأوضحت أن "جبريل لم يكتف بإعلان موقف سياسي مغاير لكل ذلك بل تجاوز كل الخطوط الحمراء بأن عمل على المشاركة الميدانية في هذا الصراع وسلح مجموعات داخل المخيمات وخصوصا مخيم اليرموك بحجة الدفاع عنها".

وكان أحمد جبريل قد أقرّ قبل أيام خلال تأبين أحد كوادر القيادة العامة في مخيم اليرموك بأن فصيله سلّح عناصر في المخيمات لحمايتها من "عصابات" المعارضة السورية.

وأوضح جبريل: "قررنا أن نحمل المسؤولية وحدنا، ونأخذ زمام المبادرة في حماية هذه المخيمات، وقمنا بتسليح أبناء شعبنا بهدف حماية أطفالنا ونسائنا وممتلكاتنا، لا سيما وأن هذه العصابات تحاول جاهدة الدخول بسلاحها إلى مخيماتنا لجرها إلى أتون الأزمة وليحولوها إلى بؤر تفجير". مضيفًا "ستبقى مخيماتنا آمنة، وتبقى سوريا عصية على المؤامرة كي يبقى المحور المقاوم قوياً".

وكالات

________

د ع