السياحة المهدورة

قبل ثلاث اعوام شاركت بورشة عمل حول التجارة العادلة والسياحة العادلة والحرف اليدوية العادلة , لم اكن قبلها ادرك مبادئ التجارة العادلة ولا اهدافها وعندما تحدثت السيدة سوزان ساحوري حول الموضوع كانت افكارها غريبة بعض الشيئ لما سمعناه من فرص ضائعة يمكن استغلالها لصالح العامل البسيط والوطن بصورة عامة من خلال تطبيق مبادئ التجارة العادلة والسياحة العادلة والحرف اليدوية العادلة .

جهود مشكورة من الاخ ابراهيم بندك استطاع اتحاد جمعيات عصر الزيتون والاتحاد التعاوني الزراعي من استئجار نقطة بيع في ساحة المهد ومنذ اسبوع وانا اتردد على الموقع لمتابعة اعمال الديكور المتميز الذي سيفتتح به المحل ..... اعداد السواح رغم الحر الشديد بالالاف ........ وهذا يعني ان كنزا بين ايدينا علينا احسان استغلاله .

الاف القطع الفنية من التراث الفلسطيني والواقع الحياتي اليومي شاهدناها في مؤسسة الحرفين للتجارة العادلة في مدينة بيت لحم , تقع هذه المؤسسة في داخل "حارة العناترة " وهي احدى السبع حارات القديمة لبيت لحم,وينسب سكانها الاصليين الى عنتر بن شداد .... في قاعة العرض المخصصة للبيع شاهدنها معرضا دائما متميز بموجوداته وقيمتها وجمالها ولكن ما تشكو مديرة المؤسسة وهي الفاضلة سوزان ساحوري انها احيانا لا تستطيع استقبال الوفود السياحية الكبيرة لانها تخشى ان يفرغ المعرض من الموجودات نتيجة شراء محتوياته, لان الاسعار مغرية وهي عادلة وتعتمد على المربح الهامشي البسيط ويعود السبب ان التعامل مع الصانع او الصانعة المنتجة مباشرة ودون وسيط .

ما ادركته اننا لم نوفر للسياحة متطلباتها كباقي دول العالم السياحية ولم نوفر للسياح ما يريدون ولم ارتاح للطريقة التي شاهدت بعض اصحاب المحلات الضغط والاستجداء و دعوة السياح لزيارة محالهم ....!!!! نتمنى ان نستطيع في الاتحادات التعاونية الزراعية ان ندرج نقطة البيع الخاصة بنا ضمن نقاط البيع التابعة للتجارة العادلة عالميا , حيث اننا حاصلين على شهادة التجارة العادلة وعلى وشك الانضمام لمنظمة التجارة العادلة وبذا نكون حاصلين على الشهادة اولا واعضاء في المنظمة ثانيا.