القاهرة: تعهد الرئيس المصري محمد مرسي بـ"فرض السيطرة الكاملة" على سيناء في أعقاب الهجوم على نقطة لحرس الحدود المصريين قرب معبر كرم أبو سالم الحدودي مع اسرائيل، الذي أسفر عن مقتل 16 عسكريًا مصريًا وإصابة 7 آخرين في أدمى حادث يقع في منطقة الحدود المصرية في سيناء منذ عشرات السنين.

وقال مرسي في كلمة بثها التلفزيون في ختام اجتماع عقده مع القيادات العسكرية والامنية في البلاد إثر الهجوم إن القوات المصرية "ستفرض كامل السيطرة على هذه المناطق"، متوعدا منفذي الهجوم بأن يدفعوا "ثمنًا غاليًا".

وأوضح الرئيس المصري أن الاجتماع الذي ضم "قيادات القوات المسلحة ووزارة الداخلية والمخابرات العامة" خرج بـ "أوامر واضحة للسيطرة الكاملة على سيناء وملاحقة الذين اقترفوا هذا الجرم"، دون أن يحدد هوية الفاعلين.

وكان مسلحون يُعتقد أنهم جهاديون قد قتلوا 16 عسكريًا مصريًا على الأقل واستولوا على مركبتين عسكريتين حاولوا مهاجمة معبر كرم أبو سالم بهما، قبل أن تنفجر إحدى المدرعتين تدمر طائرات إسرائيلية الأخرى وتقتل 4 من المهاجمين.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مسؤول أمني مصري قوله إن الهجوم نفذه متشددون تسللوا من غزة عبر نفق بالاشتراك مع متشددين آخرين من منطقتين في سيناء.

وقالت حماس إنها تحقق في الحادث وليس لديها معلومات حتى الآن تشير إلى أن المسلحين قدموا من غزة ولكن طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس قال إنها اغلقت الانفاق على الحدود مع مصر فورًا.

من جهتها، اتهمت إسرائيل متشددين فلسطينيين في غزة بالتورط في العملية، حيث دعا وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك "لتحرك مصري صارم لفرض الأمن ومنع الإرهاب في سيناء".

كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قوات الدفاع الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي أحبط "هجومًا كبيرًا ضد المدنيين الإسرائيليين"، مضيفًا في بيان عبر تويتر أن "كل من ينوي مهاجمتنا عليه أن يعرف أن ذراعنا الطويلة ستجده".

وقال متحدث باسم نتنياهو إن احدى المدرعتين المصرييتين المسروقتين انفجرت لدى محاولة المتشددين اقتحام الحدود الاسرائيلية واستهدف سلاح الجو الاسرائيلي المركبة الثانية.

وكالات

_______

د ع