بريطانيا تتوسط لمصالحة إسرائيل وتركيا
تل أبيب: كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية إن بريطانيا تحاول التوسط بين إسرائيل وتركيا ضمن مسعى لإنهاء الأزمة في العلاقات الدبلوماسية بينهما على أثر تصاعد المعارك في سورية.
ونسبت الصحيفة في هذا السياق لمصدر اسرائيلي وصفته بالمسؤول تأكيده أن بريطانيا نقلت مؤخرا رسائل بين رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، ولكن لم يتم التوصل إلى معادلة تسمح بالجسر بين مواقف الجانبين خصوصا فيما يتعلق بتقديم إسرائيل اعتذارا لتركيا على مقتل 9 نشطاء أتراك بنيران الجنود الإسرائيليين في ايار العام 2010 خلال اعتراض أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة.
ورفضت السفارة التركية في تل أبيب التعقيب على النبأ، كما رفض مكتب نتنياهو موضحاً: "إننا لا نتطرق إلى هذه القضية". ووفقا للصحيفة فإن كلا من بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا تبذل جهودا لإعادة العلاقات التركية الإسرائيلية كما كانت في السابق او على الاقل وقف تدهورها.
وأشارت الصحيفة الى أن بريطانيا حاولت تحريك وساطة اخرى لعقد مصالحة بين الطرفين على خلفية تصاعد ما وصفته الصحيفة بالحرب الأهلية المحتدمة في سوريا والمحاولات الفاشلة للغرب للاطاحة بالرئيس بشار الأسد.
واكدت الصحيفة أن المساعي البريطانية في هذا الاتجاه تتم بالتنسيق الكامل مع الإدارة الأميركية لان كلا الطرفيين يدركان أن الأزمة في سورية تخلق مصلحة مشتركة لدى إسرائيل وتركيا لإنهاء الأزمة واستئناف التنسيق السياسي والأمني عقب سقوط الأسد.
ويمارس وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك وزير الاستخبارات دان مريدور بحسب "هآرتس" ضغوطا على رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو من أجل حل هذه الأزمة، خشية من تدهور جديد وخطير في سوريا.
زمن برس
______
أ م . آ ج