جيش الأسد يحاول استرجاع حلب
حلب: تدور اشتباكات عنيفة في عدد من أحياء حلب بين مقاتلي الجيش السوري الحر والجيش النظامي التي بدأت، أمس السبت، هجومًا لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة دون أن تحقق أي تقدم، غداة يوم شهد مقتل 168 شخصًا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن "محاولات الجيش النظامي للسيطرة على مدينة حلب مستمرة"، مشيرًا إلى أن "المعارك تتركز في حيي صلاح الدين وسيف الدولة ومدخل مخيم الحندرات للاجئين الفلسطينيين الذي تقع بالقرب منه قاعدة للدفاع الجوي".
ولفت إلى وصول المعارك إلى وسط مدينة حلب حيث "يحاول الجيش النظامي استرجاع حي باب الحديد" الذي يسيطر عليه المقاتلون المعارضون.
وأفاد الناشط الميداني أبو علاء الحلبي لوكالة الأنباء الفرنسية أن الاشتباكات بين الجيش النظامي الجيش الحر "وصلت اليوم إلى أحياء باب النصر وباب الحديد والمدينة القديمة".
وأوضح أن هذه الاحياء هي عبارة عن "حارات أثرية وأزقة ضيقة جدًا تضم أسواقًا مسقوفة وخانات وتتميز بكثافة سكانية كبيرة وبالتالي يستحيل اقتحامها قبل قصفها من بعيد"، مشيرًا إلى أنها تشكل أيضا "قلب مدينة حلب التاريخي".
وقال الناشط الإعلامي أبو هشام الحلبي للوكالة ذاتها إنه "نحو الرابعة فجرًا حاول رتل من دبابات الجيش النظامي بالقرب من ملعب الحمدانية اقتحام حي صلاح الدين لكن الجيش السوري الحر فاجأهم وهاجمهم على الأتوستراد الفاصل بين الحمدانية وصلاح الدين ودمر دبابة واستطاع إيقاف الهجوم".
ولفت إلى أن "حي هنانو يشهد حالات نزوح كثيفة خصوصًا بعد الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام عن حشودات نظامية لاقتحام الأحياء وارتكاب مجازر في حلب".
من ناحيته، قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي في طهران، اليوم، إن الجيش السوري سيقضي على المتمردين المسلحين في حلب.
وقال المعلم "لقد تجمعت كافة القوى المعادية لسوريا في حلب لمقاتلة الحكومة وسيتم القضاء عليها بلا شك"، مضيفًا أن "الشعب السوري يقاتل إلى جانب الجيش" ضد المسلحين المعارضين.
وقال المعلم أن "إرهابيين يحملون الجنسيات الليبية والتونسية والمصرية" قد قدموا من تركيا إلى سوريا، إضافة إلى آخرين دخلوا إليها من العراق"، معلنًا أن هؤلاء قد تم توقيفهم وأنهم "أعضاء في القاعدة".
وحصدت الاشتباكات في سوريا أمس 168 قتيلًا هم 94 مدنيًا و33 من المقاتلين المعارضين بالإضافة إلى ما لا يقل عن 41 من القوات النظامية.
أ ف ب
_______
د ع