اسرائيل تعزز سياسة الترانسفير
رام الله: كشف تقرير أعده المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، ان اسرائيل تعزز سياستها الهادفة إلى تهويد المناطق الفلسطينية، ذات الاهمية الاستراتيجية ، وتمارس الترانسفير تجاه سكانها الفلسطينيين. واتهم التقرير المجتمع الدولي بالاكتفاء بالتنديد من دون اتخاذ قرارات او خطوات تلزم الحكومة الاسرائيلية بوقف انشطتها الاستيطانية وما وصفه بـ"التطهير العرقي تجاه الفلسطينيين".
ويرصد التقرير سلسلة قرارات اتخذتها الحكومة الاسرائيلية ، منها قرار وزير الدفاع، "ايهود باراك"، بهدم ثماني قرى فلسطينية، جنوب الخليل، لتحويلها وأراضيها إلى منطقة تدريبات عسكرية للجيش الإسرائيلي، ويشمل القرار ايضا هدم بيوت مواطنين جنوب الخليل وتشريد سكانها ، و سجلت اسرائيل في قرار الهدم " ان سكان القرى الثماني هم "غزاة" في "منطقة إطلاق نار رقم 918"، مع العلم ان هذه القرى قائمة منذ الثلاثينيات.
وفي انتهاك اخر يرصده التقرير، قرار للحكومة الاسرائيلية، بتسليم المناطق المعزولة في القدس خلف جدار الضم والتوسع، ومنها: مخيم شعفاط، ورأس خميس، ورأس شحادة، وسميرا ميس، وضاحية السلام، وقلنديا، وكفر عقب، وضاحية الأوقاف إلى ما تسمى الإدارة المدنية، علما أن تحويل هذه المناطق إلى الإدارة المدنية من خلال عدة مراحل يهدف إلى عزل القرى والبلدات المقدسية عن بعضها البعض، عن طريق الحواجز وإغلاق الحارات الفلسطينية داخل سور القدس، ووضع بوابات الكترونية على المسجد الأقصى على غرار المسجد الإبراهيمي في الخليل للتحكم بالداخل والخارج منه، وما يترتب على ذلك من عزل 90 إلى 120 ألف مواطن مقدسي ، وحرمانهم من الخدمات الأساسية.
وبشأن الاماكن الدينية، وخلافا لاتفاقية جنيف الرابعة ، واصلت الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين اقتحام ساحات الاقصى وتأدية شعائر تلمودية من قبل اليهود والمتطرفين،فيما مُنع المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى أماكن العبادة وأداء شعائرهم الدينية. وفي الوقت نفسه اتخذت إسرائيل الإجراءات والتسهيلات كافة لتأمين حرية الحركة والوصول للمصلين اليهود في الحائط الغربي للحرم "المبكى" للصلاة فيه وأداء شعائرهم الدينية.
وفي سياق تعزيز الاستيطان في مدينة الخليل، أقر وزير التربية والتعليم في حكومة "بنيامين نتانياهو"، سياسة تكثيف زيارات التلاميذ اليهود للمستوطنات في الضفة الغربية، وتحديدا لمدينة الخليل تحت حجة تعلم تاريخ الوجود اليهودي في المدينة ، وأشارت المصادر العبريه الى أن حوالي أربعة آلاف تلميذ يهودي زاروا مدينة الخليل خلال العام الدراسي الحالي.
اما الارض الفلسطينية فقد شهدت حملة عنيفة من المستوطنين شملت الاستيلاء ومصادرة الاراضي، وسلسلة الاعتداءات اليومية على المواطنين ومنازلهم، كان منها محاولة مجموعة من المستوطنين إعادة تركيب باب على المدخل الجنوبي لعين سلوان في القدس، كما ونصب المستوطنون بيوت متنقلة في منطقة بيت لحم، وشقوا طريقا وحفروا خندقا على طول 30 مترا، للربط بين عدة بؤر استيطانية أُقيمت في مواقع مختلفة في المنطقة ، ما يهدد بمصادرة المساحات الفاصلة بينها، كما شرعوا بإقامة البنية التحتية فيها تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية.
وفي الاغوار استولى المستوطنون على عشرات الدونمات، و شرعوا بزراعة أراض شرق سهل البقيعة بالعنب.
دار الحياة
_______
س ن