زمن برس، فلسطين: أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الاثنين أنها نفذت أول غارة جوية لها في الأراضي السورية، الجمعة، "للدفاع" عن مجموعة من المقاتلين المعارضين الذين دربتهم. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن في وقت سابق أن ثمانية من هؤلاء المقاتلين خطفتهم "جبهة النصرة" الأربعاء.

نفذت الولايات المتحدة الجمعة أول غارة جوية لها في الأراضي السورية "للدفاع" عن مجموعة من المقاتلين المعارضين الذين دربتهم، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع "البنتاغون" على لسان المتحدث باسمها بيل أوربان. وقال المتحدث إن هذه الغارة نفذت لمؤازرة مجموعة مقاتلين دربتهم الولايات المتحدة ويطلقون على أنفسهم اسم مجموعة "سوريا الجديدة".

وأضاف "علينا أن نتحرك للدفاع عن مجموعة سوريا الجديدة التي دربناها وجهزناها". وكان مسؤول كبير في إدارة الرئيس باراك أوباما أعلن أن الولايات المتحدة قصفت مواقع لـ جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم "القاعدة"، ردا على هجوم شنته هذه الجماعة المتطرفة على مقاتلين معارضين دربتهم واشنطن.

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، قال الاثنين إن على النظام السوري "أن لا يتدخل" في العمليات التي تقوم بها القوات المعارضة التي دربتها الولايات المتحدة، وإلا فإن "خطوات إضافية" قد تتخذ للدفاع عنها، في تهديد مبطن بإمكان اللجوء إلى الضربات الجوية ضد قوات النظام السوري، مشددا في الوقت نفسه على أن الأخيرة لم تحاول حتى الآن عرقلة تحركات المجموعات العسكرية التي تدعمها اواشنطن.

وبين المجموعات العسكرية التي تدعمها واشنطن، وحدة تتألف من 54 عنصرا في محافظة حلب منذ منتصف تموز/ يوليو داخل مجموعة من المعارضين المسلحين ينشطون في إطار ما يعرف بـ "الفرقة 30". وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن أن ثمانية من العناصر الـ 54 خطفوا مساء الأربعاء على أيدي "جبهة النصرة" .

واستهدفت جبهة النصرة" هذه المجموعة، وهو الأمر الذي دفع الولايات المتحدة إلى توجيه ضربات جوية إلى مواقع هذه الجماعة. وكانت "جبهة النصرة" نشرت الأحد شريط فيديو يظهر فيه خمسة أشخاص على الأقل يسيرون في حقل، أيديهم وراء رؤوسهم، برفقة شخص ملثم مسلح، وأكدت أنهم من عناصر هذه الفرقة بعد خطفهم.