الاحتلال يعتزم دفن شهيدي الكنيس "بمقيرة الارقام"

غسان وعدي ابو جمل

زمن برس، فلسطين: أبلغت سلطات، مساء امس، عائلتي الشهيدين غسان وعدي أبو الجمل عن عزمها دفن جثامينهما في "مقبرة الأرقام" كوسيلة "لردع الاخرين".

وتحتجز سلطات الاحتلال منذ اسبوع جثماني أبو جمل الذين قتلا برصاص الاحتلال عقب تنفيذهما لعملية الكنيس اليهودي غرب القدس التي راح ضحيتها 5 إسرائيليين.

وجاءت العملية بعد أيام من تصاعد المواجهات في القدس المحتلة جراء اقتحام المستوطنين وقوات الاحتلال للأقصى إضافة إلى فرض إجراءات مشددة لقمع واضطهاد المقدسيين.

وفي رسالة من المستشار القضائي للشرطة الإسرائيلية  الى محامي عائلتي الشهيدين أكد فيها أن سلطات الاحتلال تدرس عد تسليمهما الجثمانين ودفنهما من أجل "ردع منفذي عمليات في المستقبل وكي لا يصبحوا قدوة  للآخرين".

وجاء في الرسالة " انه وحتى مساء الثلاثاء لم يتم اتخاذ قرارا نهائيا بشأن جثماني أبو الجمل بإعادتهما لعائلاتهما أو دفنهما بمقابر "غير معروفة" معتبرا أن عدم تسليمهما في هذه الفترة يساعد في  الحد من العمليات التي تنفذ ضد الإسرائيليين في مدينة القدس وبالتالي سيكون رادعا لغيرهم" وفقا لتعبيره.

وتابع المستشار القضائي :" ان الجهات الأمنية تعتقد وبالاستناد الى تقارير مهنية ان القرار بعدم تسليم وارجاع الجثامين لعائلاتهم بعد العملية ودفنهم حتى لو بشكل مؤقت وفي قبر مؤقت من شأنها أن تكون عامل ردع للآخرين ويؤدي ذلك الى انخفاض رغبة من يريد القيام بعملية مشابهة، وحتى اللحظة لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن مصير جثماني أبو الجمل مؤكدا انهما في مكان محافظ عليه وبشروط مناسبة".

حرره: 
ع.ن