"الخدّج" معرضون للاضطرابات النفسية

أتلانتا: قد يهدد خطر الاضطرابات النفسية المواليد الخدج وفق ما خلصت نتائج بحث علمي حديث لم يحدد الصلة بين الاثنين. وأوضح البحث المنشور في دورية "أرشيف الطب النفسي العام" أن الأطفال الذين ولدوا بعد فترة حمل تقل عن 32 أسبوعا، تتضاعف بينهم، بواقع سبع مرات، احتمالات الإصابة باضطراب ثنائي القطب (bipolar disorder) عند التقدم بالسن.

كما تزايدت فرص إصابتهم بالاكتئاب، بنسبة ثلاثة مرات، بجانب مرض الذهان الذي ارتفعت مخاطر الإصابة به لأكثر من الضعف، بحسب الدراسة.

وفي الدراسة، عكف الباحثون على تحليل بيانات صحية لأكثر من 1.3 مليون شخص ولدوا في السويد، بالتركيز على بالغين تزيد أعمارهم عن سن 16 عاماً، من سبق إدخالهم المستشفى باضطرابات نفسية، وتحديدا من ولد منهم قبل اكتمال فترة الحمل. ولم يحدد البحث بدقة الصلة بين الولادة المبكرة والاضطرابات النفسية، التي أرجعها العلماء جزئيا إلى عدم نضوج النظام العصبي بشكل كامل لدى الخدج، بجانب تعرضهم لضغوطات بيئية قد تحول دون تطورهم الطبيعي.

وأضاف مايكل كاتز، وهو طبيب أطفال، عاملاً آخراً هو وضع الخدج في حضانات وليس بأيدي والديهم حيث يؤسس الرابط العاطفي. وأضاف بقوله: "الظروف الخارجية قد تكون مرهقة بما يكفي لتسبب المشاكل النفسية."

وأظهرت العديد من الدراسات العلمية السابقة مجموعة مختلفة من المشاكل الصحية والتنموية التي قد يتعرض لها الأطفال الخدج، إلا أنها أول دراسة من نوعها تتمحور حول التأثير النفسي الناجم عن ولادتهم مبكراً.

آج