هكذا يخرج اجتماع الحكومة غدا عن الشكلي

الحكومة

(خاص) زمن برس، فلسطين: لاول مرة منذ تشكيلها تعقد حكومة التوافق اجتماعها في مدينة غزة، لكن الاجتماع اثار العديد من التساؤلات لاسيما وأنه يأتي بالتزامن مع مؤتمر إعادة إعمار غزة المقرر عقده في القاهرة يوم الأحد المقبل، وفي ظل الحديث عن نقل 3000 رجل أمن من السلطة الى غزة لادارة المعابر، ومدى وجود إرادة سياسية قوية في هذا الوقت لانجاح حكومة التوافق.

المحلل السياسي، أحمد رفيق عوض، قال إن الاجتماع قد يكون اضطراريا لحركتي "فتح" و"حماس" لتحقيق اهداف الوحدة لكنه له دلالات رمزية وفعلية. واوضح أن الدلالة الرمزية للاجتماع في غزة تشير الى انهاء سنوات الانقسام وتطبيق المصالحة على الأرض.

أما عمليا، فان حكومة التوافق ستناقش في اجتماعها الكثير من القضايا والتحديات كالمفاوضات والاعمار وتوحيد المؤسسات.. وأيضا رسالة للعالم بان هناك معركة سياسية تقوم بها فلسطين لانهاء الاحتلال الاسرائيلي.

وفيما يتعلق بالمسالة الامنية، قال إنها الاكثر تعقيدا وصعوبة في تحقيق حكومة الوحدة، لكنه أكد أن الارادة السياسية حال توفرت ستؤدي الى خلق الكثير من الحلول لهذه المشكلة والقضايا الأخرى.

ولم يبتعد استاذ العلوم السياسية عبد الستار قاسم، عن أهمية الارادة السياسية في تحديد ان كان الاجتماع غدا شكلي ام هو عملي ليحقق حكومة وحدة.

وقال قاسم لـ زمن برس "تقديري إن هذه الحكومة شكلية إذ تجتمع في ظل غياب الارداة السياسية".

وأوضح، أن الإرادة السياسية مهمة للخروج عن مظلة إسرائيل، حيث لا تستطيع حكومة التوافق الخروج عن تلك المظلة دون وجود ارادة سياسية.

فمثلا، تدفق الاموال ومواد البناء الى غزة، لا يعجب إسرائيل بتالي لا تستطيع الحكومة تخطي تل أبيب، وفقا لتعبيره.

وعن وجود طرف ثالث تدخل من خلاله الاموال، اكد قاسم ان اسرائيل حال لم توافق فان جهود الحكومة ستتعثر.

الأمر الآخر الذي أشار اليه قاسم بان هذه اجتماع شكلي، ان الفصائل الفلسطينية لم تتداول موضوع الوحدة الوطنية بل المصالحة بين فتح وحماس، مضيفا ان هذه حكومة توافق وليست وحدة.

وحذر من خطورة ادخال الاموال عن طريق الدول المانحة موضحا ان الدول تستعمل الاموال لتتغلغل في الدول الاخرى واعادة الاعمار قد يكون المفتاح لاختراق غزة والمقاومة من خلال اللجان التي ستدخل داخل المؤسسات الفلسطينية، وفقا لاقواله.

حرره: 
ع.ن