لِمَ تضر قلة النوم بمزاجك ورشاقتك؟

قلة النوم

فلسطين، زمن برس: قد تتساءل عن السبب الذي يُعرقل قدرتك على خسارة الدهون ومحاربة التوتر والشيخوخة، على رغم تقيّدك بنمط حياة صحّي 100% لكن هل فكّرت أنّ ذلك قد يعود إلى قلّة نومك؟

تتمثّل الإنعكاسات العَمَليّة لنقص النوم بعجز الإنسان عن التركيز من دون شرب كوب كبير من القهوة، فضلاً عن تصرّفه بعصبيّة مع الآخرين، وشعوره برغبة شديدة في تناول أيّ نوع من الحلويات لتعزيز نشاطه وبدء نهاره.

إعلم أنّ ليلة واحدة تعجز فيها عن النوم قد تؤثّر في جوعك، وحرق دهونك، وشيخوختك ومستويات توترك، لأسباب هرمونيّة بحتة.

وفي ما يأتي التفسيرات العلميّة التي توصّل إليها الخبراء:
قلّة النوم تنعكس سلباً في هرمونات الجوع حيث تزداد الرغبة بالأكل، وترفع تخزين الدهون، وتخفّض مستوى هرمون الشباب لمقاومة الشيخوخة، كما وترفع مستويات هرمونات التوتر

إذاً فإنّ قلّة النوم تؤدّي إلى فوضى هرمونيّة. وفي حين أنّك قد تلجأ مبدئياً إلى مادة الكافيين كخيار مثالي عندما تشعر بنقص شديد في النوم خلال النهار، غير أنّ كوباً واحداً فقط من القهوة قد يرفع مستويات الكورتيزول 30% لمدّة ساعة ويُبقي هذه المعدلات مرتفعة لـ 18 ساعة.

يجب ألّا تتجاهل هذه المشكلة وتيأس من وضعك، بل أطلب المساعدة من إختصاصي النوم. كذلك يمكنك تطبيق بعض الخطوات البسيطة جداً والتي أثبتت فاعليّتها في تحسين نوم آلاف الأشخاص، مثل تفادي الأطعمة الدسمة والغنيّة بالدهون التي تُعرقل عملية الهضم وتسبّب الإزعاج، وعدم حذف وجبة العشاء لأنّ الجوع يُعرقل بدوره النوم، وتخفيف كمية الكافيين وعدم تناولها في أوقات متأخّرة، وضمان الشعور بالراحة والإسترخاء، وتجنّب الأضواء الساطعة في غرفتك سواء أكان مصدرها التلفزيون أو الحاسوب أو الهاتف الخلوي.

حرره: 
م.م